اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

جفت الأقلام وطويت الصحف "شرع الله ومنهاجه" دستور إلهي يقود الإنسان إلي جنة الرضوان| فيديو

كتاب لـ علي الشرفاء الحمادي يضئ معالم الطريق.. القرآن "خارطة طريق" للنجاة من عذاب الدنيا والآخرة

علي الشرفاء الحمادي
علي الشرفاء الحمادي

سيبقى "شرع الله ومنهاجه" بمثابة دستور إلهي، منصوص عليه في القرآن الكريم، دستور يقود الناس إلى السراط المستقيم ويحمي امة الإسلام من الانزلاق في منحدرات الفسق والضلال، دستور يحصن الأمة من الانجرار وراء روايات زور تغيب الوعي وتزيف الواقع وتبعد الناس عن حقيقة الإسلام.. دين الله الحنيف.

مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي يطرح حقائق يقينية ويدافع عن نور الإسلام من خلال كتابه الذي يحمل عنوان: "شرع الله ومنهاجه "، ليؤكد خلاله ان القرآن بمثابة خارطة طريق للإنسان، تضئ له الظلمه وتعينه على استشراف حاضره ومستقبله وجهاد نفسه الأمارة بالسوء فيلتزم بتطبيق شرع الله ومنهاجِه في كل شئون حياته الدنيوية بما يؤهله لاجتياز امتحان الأخرة، يوم الحساب، يوم يقف فيه المرء بين يدي الرحمن: "يَومَ يَفرّ المَرء من أَخيه وَأمّه وَأَبيه وَصَاحبَته وَبَنيه لكلّ امرئ منهم يَومَئذ شَأنٌ يغنيه" صدق الله العظيم.

المنهاج الإلهي في المعاملات

فمن جاهد نفسه وطّبق فرائض العبادات والتزم بالتشريع الإلهي وابتعد عن المحرمات واستجاب للنواهي والعظات واتبع المنهاج الإلهي في معاملاته مع الله وسلوكه مع الناس ونجح في قيادة النفس نحو تطبيق عناصر المنهاج الإلهي، وانتصر على الشيطان والنفس الأمارة بالسوء فقد يسره الله إلى طريق المّتقين واستحق أن يكون من المؤمنين الفائزين في الحياة الدنيا ويوم الدين فليتسابق المؤمنون لاتباع ما يُؤّمنهم بإتباع آيات الكتاب المبين.

ويواصل علي الشرفاء الحمادي شرح المقاصد القويمة لـ المنهج الإلهي الذي وضع فيه المولي سبحانه وتعالي للناس كافة قواعد من القيم الأخلاقية التي يسيرون عليها في الحياة الدنيا.

قواعد العلاقات القويمة بيـن الناس

قواعد تؤسس للعلاقات القويمة والعادلة بيـن الناس مبنية على الرحمة والعدل والحرية فــي الاعتقاد والإحسان بين الناس جميعًاً ونشر السلام والتعاون على البر والتقوى بالكلمة الطيبة، ليعيش الناس حياة آمنة مطمئنة في ظل التسابق في الخيرات ووأد الفتن والتمسك بشرع الله ومنهاجه الذي يحصن المسلم من ارتكاب المعاصي والوقوع في براثن الشيطان، ليرتكب الفحشاء والمنكر والبغي والطغيان، وما حرمه الله على المؤمنين الذين عاهدوا الله على التفاني في طاعته، ولم يتبعوا روايات الزور التي أضلت المســلمين وجعلت رسول الله يشتكي إلى ربه من هجرهم لكتابه الكريم في قول الله ســبحانه مبيناً للناس شــكوى الرسول عليه السلام: “وَقَالَ الَرُّسوُل يَارَِّبِ إَّن قَوِْمي اَّتخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهُْجورًا”.. صدق الله العظيم.

ويحذر علي الشرفاء الحمادي خلال سطور كتابه "شرع الله ومنهاجه" من فئة ضالة عينت نفسها وصية على الدعوة الإسلامية فسعوا ظلماً وعدواناً مع أعداء الدين والملة يزورون الواقع ويؤلفون قصص وأساطير تسئ الي الدين الإسلامي والي الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.

وللاسف سقط كثير من المسلمين آسري لتلك الأساطير والخرافات وتشكلت لديهم مرجعيات مختلفة عن دين الإسلام الذي أنزله الله سبحانه وتعالي على رسوله الأمين في كتاب مكنون وقرآن كريم مصان في اللوح المحفوظ فاصيبت الامة بالضلال وتأخرت عن ركب الحضارة وانحرفت عن المسار الإلهي الذي نزل به الوحي جبريل عليه السلام علي خاتم المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم.

ونجم عن هذا الانحراف عن المسار الالهي ان تشكلت مذاهب وشيع متعددة وتكونت فرق متناقضة وأحزا ٌب متصارعة يقتل بعضها بعضا اذ يقول المولي عز وجل في محكم تنزيله: "وكل حزب بما لديهم فرحون".. فتفرق جمع المسلمين وابتعدوا عن دينهم وهجروا قرآنهم وانفتح امامهم طريق الشيطان فأغواهم عن السراط المستقيم فخسروا دنياهم وآخرتهم لذا كانت تحذيرات المولي عز وجل بقوله تعالي في الكتاب الكريم: "مُنِيبِينَِ إلَيْهِ وَاَتّقُوهُ وََأقِيمُواْ الّصلاةَ وَلاَ تَكُونُواْ مَِن الْمُشْرِِكينَ (31) مَِن الَّذِيَن فََرّقُواْ دِينَهُْم وَكَانُواْ  ِشيَعاً كُُّل ِحْز ٍب بِمَا لَدَْيهِْم فَرِحُونَ".. صدق الله العظيم

ويرسخ الحمادي خلال سطور كتابه "شرع الله ومنهاجه" علي حقائق تؤكد انقسام الناس إلى فريقين يوم القيامة:

فريق الكافرين الذين خالفوا أوامر الله ونقضوا عهدهم مع الرحمن، حيث سيكون جزاؤهم كما قال الله سبحانه: (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ".. صدق الله العظيم.

‏ثم فريق المؤمنين الذين آمنوا بالله؛ واتبعوا قرآنه؛ وتمسكوا بشرع الله ومنهاجه؛ وصدقوا عهدهم مع الله؛ وجاهدوا أنفسهم؛ وانتصروا على ما وسوسه الشيطان؛ واتبعوا الرسول الأمين فيما بلغهم به من آيات ربهم؛ ليعيشوا حياة طيبة في الدنيا وليجزيهم الله في الآخرة جنات النعيم؛ كما وعدهم الله سبحانه في قوله: "وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَا سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَٰلِدِينَ" صدق الله العظيم.

ويختتم علي الشرفاء الحمادي رؤيته مؤكداً علي ان كل إنسان يبقي أمام اختيارة وعليه أن يختار مع اي الفريقين يحب ان يكون دون إكراه، عليه أن يتحمل نتيجة قراره وهو حي يرزق في الحياة الدنيا فلن ينفع الإنسان يوم الحساب غير عمله؛ كما أمر الله رسوله عليه السلام أن يبلغ الناس بلسانه بقوله تعالي: "قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا".

جفت الأقلام وطويت الصحف ولم يبق للإنسان إلا أعماله في الدنيا تأكيداً لقول الله سبحانه وتعالي: "مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ".. صدق الله العظيم.