عربى و دولى
الخارجية الروسية: يجب العمل على إنشاء الدولة الفلسطينية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أننا صرحنا أكثر من مرة بتقديرنا لما يجري من تطورات ليس فقط في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية بشكل عام، ولكن أيضا حول العراق واليمن.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إنه لا شك أن الولايات المتحدة وحلفاءها من بريطانيا وغيرها قد انتهكوا جميع القوانين والمعايير الدولية بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي.
قصف ليبيا
وأضاف، أن قصف الغرب ليبيا وحولوها إلى أراض مدمرة، وتوجه عدد هائل من اللاجئين إلى أوروبا، وتلك لم تعد مشكلة الولايات المتحدة. أي تصريحات صادرة عن واشنطن الآن لا أساس لها من الشرعية.
وتابع قائلا: قال بلينكن منذ أيام في دافوس بأن جميع بلدان الشرق الأوسط ترغب في وجود الولايات المتحدة وأن تلعب الولايات المتحدة دورا في الشرق الأوسط. العراق مثلا قام بتبني قرار يطالب الولايات المتحدة بسحب قواتها من الأراضي العراقية، إلا أن الأمريكيين لا ينسحبون، وفقا لروسيا اليوم.
وأردف لافروف: بلينكن قال أيضا أن الولايات المتحدة وحدها قادرة على لعب دور الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونعرف عن هذه الاتصالات شبه السرية مع بعض الدول العربية. إلا أن هذه الاتصالات لا تعني إطلاق حوار مباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار لافروف إلي أن فرض خطط على الفلسطينيين في أروقة مكاتب الإدارة الأمريكية لن يكتب له النجاح. الحل من خلال الرباعية الدولية ومن خلال ممثلين عن الجامعة العربية، إلا أن الأمريكيين والأوروبيين كانوا يعطلون عمل هذه اللجنة.
كما لفت لافروف إلى أن السيد ساليفان مستشار الأمن القومي صرح بأنه لم يكن هناك تطور هادئ للشرق الأوسط كما كان في السنتين الأخيرتين. بعد شهر واحد فقط اندلع النزاع في قطاع غزة.
وشدد لافروف علي أنه لا بد من الاعتماد على العمل المشترك وعدم احتكار جهود الوساطة.
جلسة مجلس الأمن الدولي
وأوضح الوزير الروسي أن الاثنين القادم سنشارك في جلسة مجلس الأمن الدولي، وسنطرح مقترحاتنا بشأن استئناف العمل الجماعي بعيدا عن أي محاولات لاحتكار جهود التسوية بشكل منفرد.
ونوه لافروف إلى أن الولايات المتحدة تروج أجندتها في جميع أنحاء العالم، ويجب أن تعلّم الحياة جميع شركائنا ودول المنطقة الإصرار على استمرار الحياة في هذه المنطقة استنادا إلى الاستقرار والأمن. لا مانع من النصائح والتوصيات من الخارج، إلا أن المحور الرئيسي للجهود يجب أن يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لقرارات مجلس الأمن، جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمان. دون هذا الحل، سوف تتكرر أحداث العنف التي نشهدها الآن في غزة.
وأكد لافروف علي أنه دون الحل النهائي للقضية الفلسطينية، سيستمر الشعب الفلسطيني الحياة في ظروف الظلم، لا بد من إقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء هذا النزاع. وأتمنى أن تصل القيادة الإسرائيلية إلى مثل هذا الاستنتاج.
كما شدد وزير الخارجية الروسي علي أن بلاده مهتمة في أن تعيش إسرائيل في سلام وأمان. يعيش في إسرائيل 2 مليون مواطن يحملون الجنسيتين الروسية والإسرائيلية. مستعدون لبذل كل الجهود لتوفير الأمن لإسرائيل في التنفيذ الكامل لقرارات التسوية ذات الصلة.