منوعات والمرأة والطفل
محمد السمالوسي يكتب: الشكر لمعلمتي الأولى
عندما تتجلى ذاكرتي لأيام الطفولة، يبرز اسم أستاذتي الغالية، سامية ربيع، كوهج نجم يضيء دروب الماضي.
هي الشمس التي أنارت لي الطريق في مشواري التعليمي خلال الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية.
البداية الساحرة
بدأت رحلتي التعليمية مع أستاذتي سامية بالتأكيد على فضلها في توجيهنا نحو عالم القراءة والكتابة.
كانت لطيفة وحكيمة، تمزج بين العصبية والأسلوب التدريسي المميز، مما جعل كل لحظة دراسية تكون تجربة مليئة بالمتعة والاكتشاف.
الرعاية والإلهام
تميزت معلمتي بتحفيز التلاميذ وتشجيعهم على التعلم. كان لديها اسلوب فريد في التدريس والتوجيه، مما أسهم في تشكيل أساسيات المعرفة والفهم لدي.
مواقف شجاعة
مازالت أتذكر تألق أستاذتي في مواقف شجاعة، خاصة عندما تعرض فصلنا للظلم والسرقة، كانت محور دفاعها الشرس عن حقوقنا، ونجحت في استعادة العدالة وإعادة السلام إلى فصلنا، تلك اللحظات أظهرت قوتها وتأثيرها العميق.
ومازالت أتذكر شجاعتها وموقفها الصلب وقوتها في انتزاع اعتذار من مدرس صفعني على وجهي دون ذنب، فقد أجبرته على الاعتذار عند مدير المدرسة، كانت شجاعة حقا، ولا تتهاون أو تتراخى في حقوق أبنائها الصغار، فهي كانت معلمة بروح أم، وفارسة في كل المواقف.
الشكر والامتنان
أرغمتني ذكرياتي على التفكير في كل جهد قدمته لنا، ولذلك أقول لأستاذتي الغالية: شكرًا لكِ على كل شيء. لقد كنتِ قائدة لا تقدر بثمن، ومعلمة لا يمكن مقارنتها.
رحلة البحث
كانت محاولاتي للوصول إليك، أستاذتي، تحمل في طياتها الكثير من المشاعر والتوق إلى اللقاء، ولكن لم يكتب لي العثور عليك.
فأردت أن أقدم لك هذا الشكر والامتنان عبر هذا المقال، لتعلمي مدى تأثيرك في حياة تلميذك المشاكس.
الختام
في ختام هذه الكلمات، أشكركِ أستاذتي الفاضلة، سامية ربيع، على التوجيه والتحفيز، وأعتبر نفسي ممتنًا إلى الأبد لكل ما قدمتيه.
أنتِ بالنسبة لي ليست مجرد معلمة، بل قائدة أثرت في حياتي بشكل لا يمكن نسيانه.