محافظات
"القومي للمرأة" ينظم دورة تدريبية لإعداد القيادات الدينية للتعامل مع القضايا السكانية بالفيوم
في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، وبالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم، نظم المجلس القومي للمرأة دورة تدريبية بفندق الأوبرج بالفيوم، موجهة لعدد من الأئمة والواعظات. جرت الدورة في جو يسوده التعاون بين رجال الأوقاف والكنيسة، بهدف نشر الوعي المجتمعي بالقضايا السكانية والارتقاء بصحة المرأة الإنجابية بين المواطنين. وجاء هذا الحدث بتوجيهات من وزير الأوقاف، أ.د/ محمد مختار جمعة، وبحضور الدكتور/ محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وقيادات المديرية، وعدد من الأئمة والواعظات.
دورة تدريبية بفندق الأوبرج بالفيوم
خلال فعاليات الدورة، أكد الدكتور/ محمود الشيمي أن وزارة الأوقاف اتخذت خطوات جادة في سبيل التوعية بالقضية السكانية، مشيرًا إلى أن تنظيم النسل والمشكلات السكانية هي قضايا تتغير أحكامها بتغير الزمان والمكان والدولة، مما يجعل من الصعب إصدار حكم قاطع أو عام بشأنها.
وأوضح الشيمي أن الكثرة السكانية يمكن أن تكون إما قوة منتجة متقدمة يمكن أن نباهي بها الأمم، أو عبئًا غير منتج ومتخلف، مؤكدًا أن القدرة الحقيقية تشمل القدرة البدنية والمادية والتربوية وإدارة شؤون الأسرة بشكل شامل.
وأشار إلى أن الأنبياء طلبوا الذرية الصالحة وليس الكثرة فقط، مستشهدًا بنبي الله إبراهيم وسيدنا زكريا عليهما السلام، الذين طلبوا ذرية صالحة لنشر العلم والدعوة إلى الله. وأكد أن الصلاح المطلوب في الذرية يشمل كل ما فيه صلاح الدنيا والآخرة، وأن القوة المطلوبة للمؤمن تشمل الجوانب البدنية والصحية والعلمية والثقافية والاقتصادية، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى الله مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ".
واختتم الشيمي حديثه بالتأكيد على أن التفوق في أمور الدنيا يساهم في احترام الناس لديننا ودنيانا.