اهم الاخبار
السبت 06 يوليو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

منوعات والمرأة والطفل

الستات حكايات تروي قصة أيقونة العمل الخيري علا غبور

الوكالة نيوز

تحكي الكاتبة الصحفية زينب الباز في حلقة جديدة من الستات حكايات قصة أيقونة العمل الخيري والإنساني  «علا غبور»  التي ولدت يوم 29 يناير 1960م، تزوجت من المهندس «رؤوف غبور» رجل اعمال مصرى، رئيس مجموعة شركات غبور والعضو المنتدب فى مصر ورئيس مجلس إدارة شركة جي بي غبور أوتو التي تأسست سنة 1985م.


اهتمت «علا غبور» بالعمل الخيري منذ التسعينات و لم تقم به بمفردها حيث كانت تؤمن بأن العمل الجماعي هو الأفضل و الأكثر بقاء فأسست جمعية أصدقاء معهد الأورام 1998م، «جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان حاليا» لتوفير العلاج الكامل لمرضى السرطان و لم تكتفي المؤسسة بالعلاج فقط بل عملت على المزيد من البحث العلمي و تطوير إمكانيات تقنيات العلاج داخل المعهد إلى جانب نشر الوعي المستمر للوقاية من المرض فبفضلها نشر أول برنامج تعليم صحي «الصحة في الصورة».

مستشفى متخصص لعلاج أورام الأطفال

استمرت الجمعية في علاجها الخيري لمحاربي السرطان و لكن مع زيادة عدد المرضي و خاصة من فئة الأطفال و عدم قدرة المعهد علي استيعاب هذا القدر، تبنت «علا» فكرة إنشاء مستشفى متخصص لعلاج أورام الأطفال، تحملت تكلفة دراسة الجدوى بالكامل، بإضافة إلى التخطيط والتصميم، طارقة كل الأبواب من أجل الوصول إلى حلم “أن تصبح مصر بلا مريض سرطان والحفاظ على بسمة الأطفال في مواجهة توحش المرض” فأخذت تتولي جمع التبرعات و حملات تطوير تقنيات البحث العلمي و سبل العلاج و رغم كونها زوجة لرجل أعمال شهير، إلا أن طلباتها لرجال الأعمال بمد يد العون قوبلت بالرفض الشديد، والجفاء في معظم الأحيان، حتى قررت أن يكون مشروعها الخاص، كما كان حلمها الخاص، ليخرج الحلم للنور، يوم 7 يوليو 2012م، مجسدا عزيمة سيدة صنعت المستشفى الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، فكان ذلك بمثابة حلم لم تتخيل أن يصبح بهذا القدر فلم يلبث إلا أن تم افتتاح مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال في يوليو 2007م واحتلت مكانة عالمية في العلاج والبحث.

كانت «علا» أول متبرع لهذه المستشفى، رغم كونها مؤسستها، لتضرب مثالًا للعطاء أمام الجميع، حيث تبرعت بعشرة ملايين جنيه لبدء أعمال البناء، وبعد وفاتها قرر زوجها رجل الأعمال «رؤوف غبور»، التبرع للمستشفى بــ 20 مليون أخرى اكرامـًا لها ووفاءًا لذكراها.
أخذت «غبور» تساند الأطفال المرضي حيث إنها كانت تحتضن صغار المحاربين عند خروجهما من غرف العمليات و العلاج بالكيماوي فتأخذ بأذرهم وتشجعهم وتقويهم لمقاومة المرض لمدة ما يقرب من عشرين عامًا.