عربى و دولى
روسيا تخلي مناطق في بيلغورود بسبب "أنشطة أوكرانية" قريبة
أخلت روسيا اليوم الاثنين أجزاء من منطقة بيلغورد بجوار أوكرانيا بعد أن زادت كييف بشكل حاد من نشاطها العسكري بالقرب من الحدود بعد أيام فقط من أكبر توغل لها في الأراضي الروسية منذ بداية حرب 2022.
واقتحمت القوات الأوكرانية الحدود الروسية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء الماضي واجتاحت بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك الروسية، وهو هجوم مفاجئ قد يهدف إلى اكتساب نفوذ في محادثات وقف إطلاق النار المحتملة بعد الانتخابات الأمريكية، نقلا عن وكالة رويترز.
عمليات الإجلاء
وقال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف، إن عمليات الإجلاء بدأت من منطقة كراسنايا ياروغا بسبب "نشاط العدو على الحدود" الذي يمثل "تهديدًا".
وأضاف جلادكوف "أنا متأكد من أن جنودنا سيفعلون كل شيء للتعامل مع التهديد الذي نشأ". "بدأنا في إجلاء الأشخاص الذين يعيشون في منطقة كراسنايا ياروغا إلى أماكن أكثر أمانًا".
وفرضت روسيا نظامًا أمنيًا شاملاً في مناطق كورسك وبريانسك وبيلغورود بينما قالت حليفة روسيا بيلاروسيا إنها تعزز أعداد قواتها على حدودها بعد أن قالت مينسك إن أوكرانيا انتهكت مجالها الجوي بطائرات مسيرة.
وتهدف الهجمات الأوكرانية الجريئة على الأراضي الروسية إلى إظهار أنها لا تزال قادرة على حشد عمليات عسكرية كبرى بينما تحاول كسب ورقة مساومة قبل محادثات وقف إطلاق النار المحتملة.
وتتقدم القوات الروسية، التي تتمتع بتفوق عددي هائل وتسيطر على 18٪ من الأراضي الأوكرانية، هذا العام على طول الجبهة التي يبلغ طولها 1000 كيلومتر (620 ميلاً) بعد فشل الهجوم المضاد لأوكرانيا في عام 2023 في تحقيق أي مكاسب كبيرة.
وخرجت أوكرانيا عن صمتها بشأن الهجمات يوم السبت عندما قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا شنت توغلًا في الأراضي الروسية "لاستعادة العدالة" والضغط على قوات موسكو.