بأقلامهم
المفكر الإماراتي علي الشرفاء يكتب : في ذكري ميلاد الرسول .. الملك ليس بيد " ترامب "
- لو اجتمع أعداء الاسلام كي ينزعوا السلطة أو يمنحوها لما استطاعوا إلا باْذن الله .. فليطمئن المسلمون
- بلادنا باتت سوقاً للسلاح .. سقط الشهداء وسفكت الدماء .. وبأموالنا ارواحنا باتت قرابين لمصالح امريكا والغرب.
- توحشت النفوس وانطفأ نور الإيمان من القلوب .. فتلاعبت بِنَا الذئاب والثعالب .. أما آن ان نستفيق ؟!
ان ميلاد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان إشراقة نور من رب العالمين يحمل شعلة إلهية أضاءت الكون بالرحمة والعدل والإحسان والحريّة والخلق الكريم أمرنا الله بإتباع القيم النبيلة التى حملها رسول الله للإنسانية جمعاء لتأسيس مجتمعات إنسانية تبنى على العدل والحريّة والأمان لتستقر الأوطان وتنطلق الشعوب متبعة هدي الله الذى يحمله رسوله من أجل بناء مجتمعات السلام والتكافل الإجتماعي والمحبة والتسامح .
وأين المسلمون الْيَوْمَ ومن قبلهم أيضا من تلك الرسالة أسالوا الدماء وتوحشت نفوسهم وتمكنت منهم الأنانية وانطفأ نور الله فى قلوبهم يعيشون فى ظلمة مخيفة تنهشهم الثعابين والعقارب وتلعب بمصير الذيياب والثعالب طوائف شتى ومذاهب متناقضة ومرجعيات متناحرة والله يدعوهم للإعتصام بكتابه ويحذرهم من التنازع بينهم حتى لايكون مصيرهم الفشل وصدق الله على مانرى من حال المسلمين من تلاعب بثرواتهم ومن تحريض لقتال بعضهم على بعض لتصبح بلاد المسلمين سوقاً لبيع أسلحتهم لتفتك فى المسلمين وتسيل دماءهمً سيولاً من الدم القاني ويسقط آلاف الشهداء ليصبحوا قرابين لمصالح أمريكا والغرب .
اَي عقل يتقبل هذا الإستغفال وأي مشاعر تسمح لذلك الإذلال السبب ان المسلمين عندما نسوا الله فأنساهم أنفسهم حين إنصرفوا عن كتاب الله المبين وهو سبحانه ينصحهم بقوله ( انما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلاتخافوهم وَخَافُون ان كُنتُم مؤمنين ) لقد وضع الله قاعدة للمسلمين يحدد فيها المؤمن الذى يخاف الله وحده وصنف الذى يخاف غير الله من شياطين الجن والإنس ليس بمؤمن وعلى هذه القاعدة الإلهية يجب علينا جميعا ان نمحص نفوسنا ونحدد موقفنا من ان نخاف الله ونتقيه وأما ان نكون من الذين لايؤمنون بالله فسيسلط الله عليهم جنوده يدمرون أوطانهم ويخربون بيوتهم بأيدهم لانهم إتبعوا الشيطان وخافوا من أوليائه فعاقبهم الله بعذاب اليم وقد وضح الله سبحانه للناس وحذرهم بقوله ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولايشقى (١٢٣) ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى (١٢٤) طه / .
اليس من الإيمان برسولنا الكريم وماجاء به من كتاب مبين ان نستغل مناسبة ميلاده عليه الصلاة والسلام ونتفكر جميعا أين المسلمون من رسالته ؟! وأين هم من تعاليمه وحكمته ؟! هل اتبعواالرسول ام ضيعوا امانته ؟! فأصابهم الله بمعيشة الضنك وحياة الذل والتخلف والإضطهاد والتهديد والوعيد اذا لم يدفعوا امولهم لأولياءالشيطان فيزول سلطانهم كيف وصل المسلمون الى هذا الهوان والإستسلام ؟! ذلك بان المسلمين نسوا الله فانساهم أنفسهم ولاخروج من هذا المأزق
إلا بالعودة للإيمان بالله والتمسك بكتابه قال تعالى (قل اللهم مالك الملك توءتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير ) ال عمران ٢٦ / .
إذاً تلك القدرة لله وحده وليست بيد ( ترامب) أو لو اجتمع كل أعداء الإسلام ان ينزعوا الملك أو يمنحون السلطة لأحد لما استطاعوا إلا بإذن الله فليطمئن المسلمون وليستمسكوا بكتاب الله ولايخافون غيره فهو لديه طلاقة القدرة وماعداه من خلقه لايستطيعون تأكيداً لقوله سبحانه ( ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذُبَابًا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لايستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ) الحج ٧٢
ولذلك ادعو كل مسلم بمناسبة مولد رسول الله الكريم ان يعيد النظر فى إيمانه وينقيه من الشوائب ويرجع الى الله يستلهم من كتابه المبين العون والقوة ويُتَّقي الله فى عباده بالرحمة والعدل والتسامح عندئذٍ يبدل الله من حال الى حال .