قاعات الأفراح خاوية.. «كورونا» يؤجل حفلات الزفاف لأجلِ غير مسمى
بعد قرار منع التجمعات الذي أصدره رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أطفأت قاعات الأفراح أنوارها، فليست الشوارع وحدها التي تناقصت الأقدام فوقها، بل المقاهيّ الشعبية، وكذلك قاعات الأفراح التي يُفترض أن تعج بالضجة والسعادة، لتصبح فارغة لدرجة أن وقع الخطوة أصبح له صدى وصوت جلل.
وتجولت عدسة "الوكالة نيوز" في مركز شباب مدينة 15 مايو، خاصة أنه يحتويّ على قاعتيّ زفاف، ورغم وجود حجوزات قبل قرار منع التجمعات، إلا أنه بإخطارِ رسميّ من رئيس حي المنطقة تم منع إقامة أي حفلات زفاف في تلك الفترة لمنع انتشار وباء كورونا الذي يُشهر مخالبه مؤخرًا.
خسائر قرار منع التجمعات
وقال ياسر عبدالعزيز محمود، صاحب قاعات أفراح المركز، إن الوضع بالفعلِ مؤسف وصعب، وأن من وقع حجزهم في فترة الأسبوعين الخاصة بالمنعِ، استردوا أموالهم، دون وجود أية غرامات أو ضرائب، رغم أنه تكبد خسائر بلغت قدرها حواليّ 96 ألف جنيه، بما فيها المصروفات الغير المباشرة كالكهرباء، والإيجار ومرتبات العاملين.
وبشأن مرتبات العاملين، تابع "عبدالعزيز" بأسى قائًلا:" مينفعش الناس دي متاخدش مرتباتها، لأنهم فاتحين بيوت برده.. مقدرش أقولهم مش هقبضكم".
ومن جانبه أشار صاحب قاعات الأفراح، الى أن أحد الأشخاص تسبب اليوم بمشاجرة داخل القاعة عندما أخبره بالقرارِ، ليعترض قائلًا: "مليش دعوة أنا عايز فرحي يتعمل، وهرفع عليكم قضية، وهعملكم محضر".
وأضاف "عبدالعزيز" أنه لم يكن أمامه سوى ترك الرجل يرحل ليفعل ما يشاء، فحتى المركز نفسه مُغلق بجميع نشاطاته وخدماته للحرصِ على السلامة والصحة العامة مع غرامة 10 آلاف جنيه إن خالف أي صاحب قاعات أفراح قرار الحكومة.
وأوضح "عبدالعزيز"، أن بعضًا من الجمهورِ لا يملك الوعي الكافي لتقبل القرار، وأنه ليس للتعسيف أو تعكير سعادتهم مثلًا، فيما يؤكد أنه يرى المصلحة العامة أهم من أي خسارة، ولكن ردة أفعال الأشخاص الذين تضرروا من إلغاء الحجز أو تأجيله كانت عنيفة بدورها.
وأكد أنه خلال الأسبوعين المقبلين، سيقتصر الأمر على زغاريد خافتة في مكانِ أو آخر، وينتهي الأمر، دون معالم البهجة أو دفء وجود الأسرة، متمنياً، انفراج الازمة، قريباً.
لمياء سعد
«موسيقى العزل الصحي».. مبادرة أسسها مطربين لمواجهة أزمة كورونا
