أخبار عاجلة
معركة هجوم ودفاع على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب كورونا
تعد أزمة كورونا أزمة يواجهها العالم أجمع فبالرغم من بدايتها في الصين إلا أنها حالياً أزمة عالمية. وبسبب بدايتها في الصين أصبحت هي من أكثر الدول التي يتم مهاجمتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعد دارسي اللغة الصينية والدارسين لثقافة الصين هم الجانب المدافع عنها في ظل مهاجمة معظم الناس للصين ومطالبة البعض بتقنين تناول الأطعمة هناك، ومنع الأسواق التي تبيع الحيوانات المسببة للأمراض كالخفافيش والفئران والثعابين وغيرهم.
ويرد الجانب المدافع عن الصين على ذلك الأمر بأن تناولهم تلك الوجبات جزء من ثقافتهم كتناول الجراد في السعودية وتناول أكلات مثل الممبار في مصر وتناول وجبة لحم الحصان في العديد من الدول، ولحم الجمال في دول أخرى فضلاً عن أن فيروس كورونا ليس جديد بل مستجد أي حدث فيه تحول جيني وهذا يمكن أن يحدث في أي فيروس حولنا ولا دخل للصين فيه.
كما يشيرون إلى أنه من أسباب تعاطفهم مع الصينين ودفاعهم عن الصين الإهانة التي تعرض لها الصينين في مصر في الفترة الآخرة، وكذلك البلاغ الذي أساء لسمعة الصينين الموجودين في مصر بدون وجه حق فضلاً عن الأحاديث المتكررة بخصوص فيروس هانتا الذي لم تكن الصين مصدره منذ البداية وكان موجوداً من قبل والحالات المصابة به في للصين ليست الأولى من نوعها.
ويرد المعارضين على ذلك بأنه مجرد تبرير لوجود مصالح شخصية لأولئك الأشخاص تقودهم للدفاع عن الصينين.
وتتنوع ردود دارسي اللغة الصينية على المهاجمين للصين بالدفاع بتعصب والدفاع العقلاني حيث تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حالياً صراع قوي بين المؤيدين والمعارضين لتقوية العلاقات الصينية المصرية أخرى.
جدير بالذكر أن الصين هي الدولة الوحيدة في العالم حالياً التي أثبتت قوتها في مواجهة الأزمة واستطاعت الاحتفال بالنصر على أزمة كورونا.
كما أن العلاقات الصينية المصرية شهدت تطور وتبادل منفعة للبلدين بشكل كبير في الفترة التي تسبق أزمة كورونا حيث سعت الصين إلى الاستفادة من المزايا التي تتمتع بها مصر، ومن بينها السوق الضخمة التي تضم حوالي 100 مليون مستهلك، فضلاً عن أنها تعد بوابة لأكثر من مليار مستهلك يقطنون للسلع المنتجة في مصر بمعاملة تفضيلية.
كما أن الصين في محاولة سعيها لنشر لغتها حول العالم قامت باستقبال عدد كبير من دارسي اللغة الصينية لديها للحصول على درجات علمية مختلفة في جميع التخصصات فضلاً عن توفير فرص عمل للعديد من المصريين هناك.
لذا بغض النظر عن اختلاف الآراء فلابد من الإبقاء على وجود علاقة طيبة بين الشعب المصري والشعب الصيني وذلك لعراقة كلاً منهما ولوجود مصالح متبادلو بين البلدين.