النهضة يخطط لسحب أهم صلاحيات رئيس تونس.. تفاصيل
أعلنت حركة النهضة التونسية عن تخطيطها خلال الفترة الحالية لسحب أهم صلاحيات رئيس تونس قيس سعيّد الدستورية وهي الدعوة للاستفتاء والانتخابات، وتم ذلك عن طريق تقديم الحركة للبرلمان قانون جديد يهدف إلى تعديل القانون الانتخابي تمنح بمقتضاه هذه الصلاحية إلى رئيس الحكومة.
عملت حركة النهضة التونسية على تحجيم صلاحيات قيس سعيد من خلال تعديل نص قانوي يلغي صلاحيات الرئيس في كافة أمور الاستفتاءات والانتخابات وجعلها في يد الحكومة فقط، وسط حلقات التصعيد السياسي التي تتبعها ضده، وهو ما يعمل على تعقيد كافة الأمور والأزمات التي تمر بها دولة تونس منذ عدة أشهر مضت.
ونستعرض لكم خلال التقرير التالي كافة المعلومات عن مخططات حركة النهضة التونسية لسحب أهم صلاحيات رئيس تونس قيس سعيّد الدستورية والمؤامرات التي تحاك بالرئيس التونسي خلال الفترة الحالية، إليكم التفاصيل:
حركة النهضة التونسية تخطط لسحب أهم صلاحيات رئيس تونس
أعلنت حركة النهضة التونسية عن تخطيطها خلال الفترة الحالية لسحب أهم صلاحيات رئيس تونس قيس سعيّد الدستورية وهي الدعوة للاستفتاء والانتخابات، وتم ذلك عن طريق تقديم الحركة للبرلمان قانون جديد يهدف إلى تعديل القانون الانتخابي تمنح بمقتضاه هذه الصلاحية إلى رئيس الحكومة.
قدمت حركة النهضة التونسية للبرلمان مبادرة تشريعية لتعديل الفصل 101 من القانون الانتخابي الذي ينص على أنه "تتم دعوة الناخبين بأمر رئاسي في أجل أدناه ثلاثة أشهر قبل يوم الاقتراع بالنسبة إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، وفي أجل أدناه شهران بالنسبة إلى الاستفتاء"، وفقًا لما ذكره النائب عن "حركة الشعب" حاتم البوبكري.
أوضح البوبكري أن حركة النهضة طالبت بتعديل الفصل 101 من القانون الانتخابي حتى تتم دعوة الناخبين بأمر حكومي وليس بأمر رئاسي، ما يعني سحب صلاحية الدعوة للانتخابات والاستفتاء من رئيس الجمهورية وإسنادها لرئيس الحكومة، وهو ما يعني سحب صلاحيات رئيس تونس قيس سعيّد الدستورية في الاستفتاء والانتخابات.
كما أكد النائب عن "حركة الشعب" حاتم البوبكري، أن طلب حركة النهضة التونسية يندرج في إطار معركة الحزب مع الرئيس، كما أنها تدل على خوف الحركة من دعوة رئيس تونس قيس سعيد إلى انتخابات مبكرة أو إلى استفتاء لتعديل النظام السياسي.
زيارة رئيس تونس قيس سعيّد إلى مصر
الجدير بالذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد، كان في زيارة للأراضي المصرية خلال الأيام الماضية يوم الجمعة الموافق 9 إبريل لعام 2021 الجاري، والتي تعد الزيارة الثانية من نوعها له، وجاء ذلك لمناقشة الأوضاع الليبية مع رئيس الجمهورية المصري عبد الفتاح السيسي، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام كاملة.
أوضحت مجلة جون أفريك أن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد للقاهرة جاءت بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة كافة الأوضاع التي تمر بها دولة ليبيا خلال تلك الفترة وهو الأمر الذي يشغل بال البلدين كثيرًا، وجاء ذلك لحرص البلدين على إعادة إعمار ليبيا من جديد.
كما أمدت المجلة في تقرير سابق لها أن العلاقة بين دولتي مصر وتونس كانت قد شهدت حالة من الجفاء خلال حكم الإخوان في مصر عام 2013، مضيفة أن حزب النهضة، الذي كان على رأس السلطة في تونس، دعم الإخوان وقاطع السيسي.
وعلى الرغم من بعد العلاقات المصرية والتونسية خلال فترة كبير إلا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرص على إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس التونسي قيس السعيد في 27 مارس الماضي، والذي بدوره أكد له قوة العلاقات بين البلدين، كما أكد قيس خلال المكالمة دعم تونس لمصر في قضية السد الإثيوبي.
وبحسب التقرير فإن العلاقات التاريخية بين دولتي تونس ومصر تميزت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الحبيب بورقيبة، وهما زعيمان يعتبرهما شعباهما اباء الأمة، إذ اعتمد كلاهما على تحديث المجتمعات العربية، حيث أعتمد جمال عبد العناصر على إنشاء جيش قوي لتعزيز قدرة مصر، واعتمد بورقيبة على التنمية والتعليم.
وأشار التقرير إلى أن مصر بعد انتهاء حكم الرئيس السابق الراحل محمد حسني مبارك عام 2011، عانت لمدة 3 سنوات بسبب حكم الإخوان إلا أنها مازالت تحتفظ بصورتها المرموقة والعظيمة في تونس، حيث قال أحد نقاد السينما بتونس إن مصر لا تزال بالنسبة لشعب تونس أم الدنيا.
القمة المصرية التونسية.. هذه الملفات على طاولة السيسي وبن سعيد