عربى و دولى
بعد سجن الرئيس السابق زوما.. انتشار العنف والنهب بجنوب إفريقيا
شهدت جمهورية جنوب أفريقيا خلال الايام الاخيرة موجة من أعمال العنف والسرقة والنهب فى أعقاب الحكم الصادر بسجن الرئيس السابق للبلاد جاكوب زوما .
وحسب وكالة رويترز للأنباء أن الاضطرابات التى شهدتها البلاد تركزت بشكل رئيسي في مقاطعة كوازولو ناتال ، مسقط رأس زوما ، حيث بدأ قضاء عقوبة بالسجن لمدة 15 شهرًا بتهمة ازدراء المحكمة ليلة الأربعاء.
وعلى إثر ذلك قال الرئيس الحالي للبلاد سيريل رامافوزا فى إفادة صحفية اليوم الاحد إنه لا يوجد مبرر للعنف مؤكدا أن هذه الاعمال تضر بجهود إعادة بناء الاقتصاد وسط جائحة كوفيد -19.
ولكن يُنظر إلى الحكم الصادر بحق زوما وسجنه على أنهما اختبار لقدرة الدولة على تطبيق القانون بشكل عادل حتى ضد السياسيين الأقوياء وذلك بعد مرور 27 عامًا من قيام المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC) الحزب الحاكم فى البلاد .
كما أثار الحكم غضب أنصار الرئيس السابق وكشف الانقسامات داخل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
وقالت الشرطة إن المجرمين يستغلون غضب المواطنيين للسرقة والتسبب في أضرار.
وحذرت هيئة المخابرات الوطنية ناتجوينتس من أن أولئك الذين يحرضون على العنف قد يواجهون اتهامات جنائية.
وقالت الهيئة في بيان إن 62 شخصًا اعتقلوا في مدينة جوهانسبرج المركز الاقتصادي الرئيسي في البلاد، منذ بدء أعمال العنف.
كما قالت إدارة شرطة مدينة جوهانسبرج : إنه كان هناك نهب في بلدة الكسندرا وضاحية جيبستاون ليلة السبت.
كما قامت السلطات بإغلاق الطريق السريع الرئيسي M2 بعد ورود تقارير عن إطلاق أعيرة نارية على المركبات المارة.
وشاهد مراسل رويترز طابورا من المحتجين يلوحون بالعصي وهراوات الجولف والفروع وهم يصفرون ويسيرون في منطقة الأعمال المركزية في جوهانسبرج حيث تعرضت محلات بيع الخمور للسطو وتحطمت نوافذ المتاجر.
وقال المتحدث باسم شرطة KZN جاي نيكر إنه كان هناك المزيد من أعمال النهب في إي ثيكويني ، البلدية التي تضم مدينة ديربان الساحلية. مضيفا :"لقد رأينا الكثير من المجرمين يحاولون إثراء أنفسهم خلال هذه الفترة".
يذكر أن الحكم الصادر بسجن جاكوب زوما جاء لتحديه أمر من المحكمة الدستورية بشأن الادلاء بشهادته في تحقيق جاري حول جرائم فساد وقعت خلال السنوات التسع التي قضاها في السلطة حتى عام 2018.
اقرأ أيضا..