أخبار عاجلة
الولايات المتحدة تدعو الآسيان لاتخاذ إجراء بشأن ميانمار وترفض المزاعم البحرية الصينية
أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، في مؤتمر عبر الفيديو مع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، على رفض واشنطن مطالبات الصين البحرية غير القانونية في بحر الصين الجنوبي، مؤكدا على وقوف بلاده إلى جانب دول جنوب شرق آسيا في مواجهة بكين.
الاجتماع مع جنوب شرق آسيا
وبحسب وكالة رويترز، أعرب بلينكن عن قلق الولايات المتحدة بشأن الوضع في ميانمار، داعيا مجموعة الآسيان إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لإنهاء العنف واستعادة الديمقراطية في البلاد.
ويعد هذا الاجتماع مع مجموعة الآسيان المكونة من 10 أعضاء هو الأول منذ تولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الحكم في يناير.
ويأتي الاجتماع وسط مخاوف بين الدبلوماسيين وغيرهم من أن واشنطن لم تولي اهتمامًا كافيًا للمنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية والإقليمية لمواجهة قوة الصين المتزايدة.
وتقود منظمة الآسيان الجهود الدبلوماسية الرئيسية بشأن الدولة العضو ميانمار والتي شهدت انقلاب عسكري في الأول من فبراير الماضي، مما تسبب في حالة من الاضطراب في البلاد.
ولم يبدي المجلس العسكري في ميانمار أي إشارات للاستجابة للاتفاق الصادر عن مجموعة الآسيان في أبريل والمكون من خمس نقاط، والذي يدعو إلى إنهاء العنف والمحادثات السياسية وتعيين مبعوث إقليمي خاص.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان إن بلينكن حث الآسيان على "اتخاذ إجراءات فورية" بشأن التوافق وتعيين مبعوث خاص إلى ميانمار.
وأضاف برايس: أن بلينكن طالب بالإفراج عن جميع المعتقلين ظلما في البلاد، واستعادة العملية الديمقراطية في ميانمار.
وتابع برايس: إن بلينكن شدد أيضا على رفض الولايات المتحدة "للمطالبات البحرية غير القانونية" للصين في بحر الصين الجنوبي خلال الاجتماع.
وتطالب الصين بمساحات شاسعة من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه عبر "خط التسعة فواصل" المعلن من جانب واحد على شكل حرف U والذي يتقاطع مع دول فيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا والفلبين، وجميعها أعضاء في الآسيان.
ويمثل الممر المائي المتنازع عليه مصدر لتدفق تريليونات الدولارات من التجارة سنويا.
وبالإضافة إلى بحر الصين الجنوبي، أصبح نهر ميكونغ جبهة جديدة في التنافس بين الولايات المتحدة والصين، والتي شهدت تفوق صيني.
وقال برايس إن بلينكن "تعهد بمواصلة دعم الولايات المتحدة لمنطقة ميكونغ لتكون حرة ومنفتحة في إطار شراكة ميكونغ والولايات المتحدة."