توك شو
باحث سياسي: القضاء التونسي يحقق مع 3 أحزاب من بينهما النهضة
قال حسان القبي الباحث بالاقتصاد السياسي بجامعة باسكوال باولي في باريس، أن تونس دخلت في منعرج خطير في تاريخها المعاصر ووصول الإسلاميين على راسهم حركة النهضة الأخوانية للحكم في تونس، وشهدت تونس العديد من التفتت التي لم تشهده على منذ 56 عاما في عهد الرئيس الراحل حبيب بورقيبة.
وأضاف "القبي" خلال حوراه على قناة اكسترا نيوز أننا رأينا في هذه الأوضاع الكثير من العنف السياسي ورأينا أيضا الاعتداء على المدنيين والاغتيال السياسي وكل هذه الأمور لم تتعود عليها تونس ولم تشهدها من قبل، وأن القضاء التونسي في ذلك الوقت خلال ال عشر سنوات الماضية وضع كل هذه الملفات التابعة لحركة النهضة على الرفوف، وأننا كنا نطلق علي القضاء التونسي في ذلك الوقت بأنه قضاء أخوانى وكنا نسمى الوزراء بالأسماء على امتداد سنوات رغم التهديدات ورغم كل ما فعلوه.
وأوضح حسان القبي أن القطب القاضي يعلن أن اليوم سيتم محاسبة كلا من حزب النهضة وحزب عيش تونسي وحزب قلب تونس على عدد من الاتهامات الموجهة لها، وأن الملفات اليوم المطروحة فيما يتعلق بالأحزاب الـ3 هي ملفات تتعلق بتقرير سياسة المحاسبات بخصوص أموال أجنبية، وبخصوص بطاقة التمويل.
القضاء في تونس
وأكد الباحث بالاقتصاد السياسي ان اليوم أصبح هناك قضاء في تونس نحترمهم ونقدرهم ونعرف أن في تونس قضاة محترمين ولكن في نفس الوقت هناك قضاء طوعوا أنفسهم للمسائل السياسية ، واليوم يطالب الشعب التونسي بفتح ملف الاغتيالات السياسية واليوم القضاء التونسي في امتحان حقيقي ، وأيضاً في وزارة الداخلية هناك ما يعرف بقضية كبري ومحتجزات لدى القضاء التونسي ولدى نيابة العمومية ما يعرف بالغرفة السوداء أو السري لحركة النهضة.
وأشار حسان القبي الى أن اليوم القضاء التونسي أمام امتحان حقيقي من حيث هل ستفتح هذه الملفات مع كل الأدلة والبيانات، وأن اليوم الرئيس قيس سعيد حقيقة لدى الشعب التونسي كله تطلعات كبيرة من الرئيس أن تفتح كل هذه الملفات وأن الشعب التونسي يطالب بمعرفة الحقيقة، وأن القضايا المرفوعة بخصوص التمويل الأجنبي ولكن الشعب التونسي يتطلب لمعرفة الحقيقة بالملف الأكبر في تونس وهو ملف الاغتيالات السياسية ، وأن هذا الحراك التونسي الذى ينظر إلية الرئيس قيس سعيد بنظرة اهتمام بكل ما يطلبه اليوم الشعب التونسي لن يتغاضى به الرئيس التونسي قيس سعيد عن ملف الاغتيالات التي يطالب التونسيون بها من خلال المظاهرات كما رأينا اليوم.