أخبار عاجلة
تفاصيل جديدة.. كيف أرشد حبل غسيل عن مكان أسامة بن لادن؟
بالرغم من مرور سنوات على مقتل أسامة بن لادن، إلا أن الكاتب الأمريكي «بيتر بيرجين»، أعاد الحديث مجددا عن تفاصيل عثور المخابرات الأمريكية على مكانه الزعيم السابق للتنظيم الإرهابي قبل مقتله، وذلك في كتابه الذي يحمل اسم «صعود وسقوط أسامة بن لادن»، والذي من المقرر طرحه يوم الثلاثاء القادم، للبيع في الولايات المتحدة وخارجها.
ملاحظات المخابرات الأمريكية على منزل بن لادن
وقال «بيتر بيرجين» في كتابه، أنه في عام 2010، عثرت المخابرات الأمريكية في باكستان على مكان بن لادن، من خلال اتباع حارسه الذي كان يقود سيارته، فتتبعوه وتعرفوا إلى البيت الذي يقيم فيه وبدأت تراقبه، وكان المنزل محصنا بأسوار يبلغ ارتفاعها نحو 5.5 مترا، تكسوها الأسلاك الشائكة.
وسرد المؤلف ملاحظات على المنزل، قالها عملاء المخابرات، والتي كان أبرزها هو عدم وجود أي خط هاتفي، ولا حتى اشتراك بالإنترنت لمجمع سكني ضخم، يبدو أن مالكه من الأثرياء ويقيم فيه عدد كبير من الأشخاص، بالإضافة إلى عدد قليل من النوافذ إلى جانب أن الشرفة العلوية محاطة بجدران عالية من كل جانب، وهي التي اتضح فيما بعد أنها كانت لبن لادن وحده، كما أن سكان البيت لا يلقون نفاياتهم في القمامة كما يفعل بقية الجيران، بل اعتادوا على حرقها.
حبل غسيل كشف وجود بن لادن في المنزل
ولكن سوء الحظ دققوا النظر في «حبل غسيل» لمنزل ظنوا في البداية أنه لرجل مهم، ولكن سريعا تحول الظن ليقين بوجود أسامة بن بن لادن، حيث كانت ثياب بن لادن على «حبل الغسيل» هي الدليل القاطع على وجوده داخل المنزل الكبير، حيث قال أيضا أنه كانت تظهر على حبال الغسيل ملابس لنساء ورجال، إضافة إلى 9 أطفال، وهذا يعود إلى نفس أسلوب حياة بن لادن في أفغانستان.
وذلك جعل القرار بأن بأجر عملاء المخابرات، شقة مقابل البيت، واستطاعوا من خلال المناظير رؤيته وهو يتمشى في فنائه ليلا معظم الأحيان، وقال الكاتب في كتابه أن العملاء أخبروه بأنه لم يخرج بن لادن ولو مرة على الأقل، وبسبب ذلك شنوا الغارة عليه طوال 40 دقيقة وقتلوه في مايو 2011، عن سن يناهز 54 عاما.
كتاب صعود وسقوط أسامة بن لادن
ويذكر أن نشر كتاب صعود وسقوط أسامة بن لادن، يأتي مع اقتراب الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر التي استهدف بن لادن فيها الولايات المتحدة، عام 2011، والتى قتل فيها 2977 شخص تقريبا.
معلومات عن أسامة بن لادن
جديد بالذكر أنه بدأت علاقة أسامة بن لادن بالجهاد في أفغانستان، منذ بدايات الغزو الروسي لها في 26 ديسمبر عام 1979، حيث شارك مع المجاهدين الأفغان ضد الغزو الشيوعي، وكان له حضور قوي في معركة جلال آباد التي أرغمت الروس على الإنسحاب من أفغانستان، وفي عام 1982 قرر الدخول إلى أفغانستان والمشاركة في الجهاد، تكررت زيارته إلى أفغانستان وإشرافه على نقل الأموال والسلاح والمعدات ومساهمته بعض الأحيان في بعض المعارك لكن بشكل غير منتظم.
كما أنه في سنة 1984م أسّس منظّمة دعويّة «مركز الخدمات» وقاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة باسم «معسكر الفاروق» لدعم وتمويل المجهود الحربي للمجاهدين الأفغانيين، وأصبح يتنقل من بلد إلى اخرى، حتى صار مطلوبا من السلطات الأمريكية، والتي شنت حرباً على تنظيمه اعتبرت لاحقاً أطول حرب مستمرة في تاريخ الولايات، إلى أن قتل ابن لادن في 2 مايو 2011.