تحقيقات وحوارات
أمريكا حليف لا يمكن الوثوق به..تستعيد نفوذ تنظيم القاعدة من جديد في أفغانستان
" آخر أيام طالبان " مانشيت الصحف الأمريكية في 2001 .. اليوم وبعد 20 عاماً " طالبان تسترد أفغانستان "
أمريكا حليف لا يمكن الوثوق به بين عشية وضحاها تركت افغانستان فريسة لـ حركة طالبان بعد حرب تجاوزت الـ 20 عاماً ففي ديسمبر عام 2001 تصدر الصحف الامريكية مانشيت " آخر أيام طالبان " واليوم تعود من جديد الي السلطة وتستولي حركة طالبان علي القصر الجمهوري في كابل بـ افغانستان بعد انسحاب مخزي للقوات الامريكية والذي وصفة كثير من المراقبين بانه انسحاب أسوأ من الانسحاب الامريكي من فيتنام بما يعكس اما وهن وضعف ادارة حكم الرئيس الامريكي جو بايدن واما تواطؤ مع حركة طالبان لـ اعادة نفوذ تنظيم القاعدة من جديدة ليكون بمثابة تآمر امريكي جديد واعادة لترتيب اوراقها في المنطقة وفق اجندات جديدة تستهدف زرع بؤر توتر وصراعات جديدة .
انسحاب كارثي وخطأ استراتيجي
الكاتب الصحفي الكبير طارق الحميد كتب مقالاً مطولاً في صحيفة الشرق الاوسط اللندنية الواسعة الانتشار في العالم انتقد خلاله طريقة الانسحاب الامريكية من افغانستان والتي باتت حسب وجهة نطرة اسوء بكثير من الانسحاب الامريكي من فيتنام مشدداً علي ان امريكا ارتكبت خطأ استراتيجي كبير لهذا الانسحاب المفاجئ الذي تحسب تداعياته علي الرئيس جو بايدن واردف طارق الحميد مستغرباً كيف لـ بايدن ان يقع في هذا الخطأ وهو واحد من الجيل الذي عاصر حزب فيتنام وادرك اخطاء الانسحاب كيف له يقع في ذات الخطأ بعد مرور ما يقارب الـ 50 عاماً وينسحب من افغانستان .
مجلس الأمن يجتمع غداً
وكان لـ احمد فراج الاكاديمي والباحث المتخصص في الشئون السياسية رأي اخر فيما شهدته افغانستان من تطورات خطيرة وسيطرة حركة طالبان علي مقاليد البلاد حيث طرح فراج وبسخرية ثلاثة كلمات " خبر وتعليق وتساؤل " ، وقال فراج ساخراً الخبر هو ان " مجلس الأمن سوف يجتمع غداً الأثنين لمناقشة الأوضاع في افغانستان .. وتابع اما التعليق : فهو " بعدما قضي الأمر واستولت طالبان على افغانستان ، جاءت الأوامر لمجلس الأمن ليجتمع ويعبّر عن القلق " .. قم طرح التساؤل مستهزءاً : " هل ستتجاوب طالبان ايجابا مع هذا القلق، أم أنها ستقلق مع المجلس وتنصح أتباعها بالقلق حتى ينتهي قلق المجلس ".
القادم في المنطقة أسوأ
وعقبت الناشطة الحقوقية انجي علي قائلة : افغانستان اصبحت طالبان خلاص ، بما يعني أن القادم اسوء ، فبعد ان فشلت الولايات المتحدة الامريكية في افغانستان وتواجدها عشرون عاماً ، لم تستطع القضاء على طالبان وهذا دليل اخر علي تواطؤ الامريكان لزعزعه الاوضاع فى الوطن العربى ، وتابعت انجي علي مغردة : اللهم رد كيدهم في نحورهم واحفظ مصر يا ارحم الارحمين .. وكتب حساب اخر علي " تويتر " يحمل اسم " خبيل ويش " قائلاً : الإمارات تضع كافة مطاراتها على أهبة الإستعداد لتنسيق إجلاء رعايا عدة دول من أفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها ، حيث طلبت عدة دول من الإمارات تسهيل نقل بعثاتها الدبلوماسية ومن ضمن الدول رعايا أمريكا وبريطانيا فرنسا وألمانيا و مصر واستراليا وكندا ، لما يؤكد ان الدول تعرف لمن تلجأ عند اشتداد الأمور .
هروب الرئيس والوزراء والنواب
وفي ذات السياق علق حساب يحمل اسم " ابو ميسرة الشريف " علي الاحداث قائلاً علي تويتر : عنوان كبير في غلاف مجلة تايم الأمريكية يوم 17 ديسمبر 2001 يقول : " آخر أيام طالبان !! " ، وفي 14 أغسطس عام 2021 عادت طالبان لتستعيد أفغانستان من جديد من الأمريكان !! .. وكتبت وجدت الحسين قائلة : رئيس افغانستان هرب والنواب والوزراء وترك الامر لطلبان ، ونفس السيناريو الذي كان معد لداعش في العراق ولكن فتوى السيد ( حفظه الله ) انقذت الشيعة والعراق ، لذا أقول للعملاء اتعظوا ، فأمريكا تركت عملائها وانسحبت .
