عربى و دولى
المصالحة الأفغانية: أكدنا لوفد طالبان ضرورة ضمان أمن الأفغان في كل الولايات
التقي رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغاني عبد الله عبد الله، مساء أمس بمقر إقامته السيد خليل الرحمن حقاني ووفد طالبان المرافق له في كابول.
وحضر الاجتماع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، والسيد فضل هادي مسلميار والعديد من كبار الشخصيات الأفغانية.
وقال عبد الله في تغريده على تويتر اليوم الخميس: "تبادلنا وجهات النظر حول أمن المواطنين في كابول وكامل أفغانستان والوحدة والتعاون من أجل مستقبل البلاد."
وأضاف: " أكدت لوفد طالبان ضرورة ضمان أمن الأفغان على أرواحهم وممتلكاتهم وكرامتهم في كل الولايات الأفغانية".
وتابع قائلا: "جددت تأكيدي لوفد طالبان على ضرورة قيام دولة مستقلة وموحدة على أساس العدل والإنصاف في أفغانستان، مضيفا: التاريخ يظهر أنه في غياب العدالة الاجتماعية يستحيل استتاب الأمن وتعزيز الوحدة الوطنية".
وأشار عبد الله إلي أن " السيد حقاني أكد للمشاركين في الاجتماع أنهم سيعملون بجد لتوفير الأمن المناسب لمواطني كابول، وطلب المساعدة والدعم من القادة السياسيين وشيوخ البلاد لتوفير الأمن للشعب".
وفي السياق، وصف ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الخميس في كلمة له، أن الوضع في أفغانستان كارثي.
مكافحة الإرهاب
وقال بوريل: إننا فعلنا الكثير لبناء الدولة في أفغانستان، مشيرا إلى أننا نجحنا بمهمة مكافحة الإرهاب وفشلنا بمهمة البناء.
وأضاف: لم يكن للاتحاد الأوروبي دور واضح في أفغانستان، ولكن يتوجب علينا مواصلة دعم الشعب الأفغاني.
وتابع قائلا: إن أمام طالبان خياران إما المشاركة في الحكم أو الانفراد به، لافتا إلى ضرورة دعم المفاوضات بين طالبان والأطراف الأفغانية.
وأكد بوريل على أنه توجد أسئلة كثيرة عن أسباب سيطرة طالبان بهذه السرعة على العاصمة كابول، مشددا على ضرورة عدم السماح لروسيا والصين بالسيطرة على أفغانستان.
وأشار بوريل إلي أنه يجب إخراج أكبر عدد ممكن من المتعاونين الأفغان، معربا عن قلقه بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان والفتيات والنساء.
وأوضح بوريل أن دول الاتحاد الأوروبي تناقش سبل تأمين الحدود الأوروبية من موجة هجرة من أفغانستان.
ومن جانبه، لفت وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إلي أن مسلحو طالبان يسمحون للبريطانيين بالوصل إلى مطار كابول.
هذا وقد دعا مسؤول من حركة طالبان، اليوم الخميس، المواطنين الافغان إلى مغادرة مطار كابول إذا لم يملكوا الأوراق القانونية اللازمة للسفر.