عربى و دولى
الرئيس الأمريكي: طالبان لم تتغير وعليها أن تقرر إن أرادت الاعتراف الدولي
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقابلة مع شبكة “ABC News " مع المحاور جورج ستيفانوبولوس، إنه لا يعتقد أن حركة طالبان تغيرت، مضيفا أن على الحركة أن تقرر ما إذا كانت تريد أن يعترف المجتمع الدولي بها.
وقال بايدن في أول مقابلة بعد سقوط أفغانستان بيد طالبان، إن الولايات المتحدة ملتزمة بإخراج كل أمريكي من أفغانستان - حتى لو كان ذلك يعني احتمال تمديد مهمة الانسحاب الكامل إلى ما بعد الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس.
وسأل ستيفانوبولوس بايدن "لدينا ما يقرب من 10000 إلى 15000 أمريكي في أفغانستان في الوقت الحالي. أليس كذلك؟ وهل أنت ملتزم بالتأكد من بقاء القوات حتى خروج كل أمريكي يريد الخروج؟"
أجاب بايدن نعم.
"لذا يجب على الأمريكيين أن يفهموا أن القوات قد تكون هناك بعد 31 أغسطس؟" سأل ستيفانوبولوس.
أجاب بايدن "لا". "على الأمريكيين أن يفهموا أننا سنحاول إنجاز ذلك قبل 31 أغسطس."
وقال بايدن إنه بالإضافة إلى 10000 إلى 15000 أمريكي يحتاجون إلى الإجلاء، هناك ما بين 50.000 و65.000 أفغاني وعائلاتهم تحاول واشنطن إجلائهم من أفغانستان."
ولكي ذلك قبل نهاية الشهر، أكد بايدن على أن الأمر سيتطلب أن تسير مهمة الإجلاء الجارية بشكل أسرع.
الانسحاب الكامل
وأضاف بايدن: " نستطيع إنهاء الأمر في الموعد المحدد للانسحاب الكامل من أفغانستان، إذا استطعنا زيادة أعداد الأشخاص الذين يتم نقلهم من 5000 إلي 7000 يوميًا."
وقد تعرضت الإدارة الأمريكية للكثير من لانتقادات بسبب الفوضى التي حدثت في أفغانستان، بعد سيطرة طالبان علي البلاد مع اقتراب الموعد النهائي للانسحاب الأمريكي الكامل.
وفي السياق، التقي رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغاني عبد الله عبد الله، مساء أمس بمقر إقامته السيد خليل الرحمن حقاني ووفد طالبان المرافق له في كابول.
وحضر الاجتماع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، والسيد فضل هادي مسلميار والعديد من كبار الشخصيات الأفغانية.
وقال عبد الله في تغريده على تويتر اليوم الخميس: "تبادلنا وجهات النظر حول أمن المواطنين في كابول وكامل أفغانستان والوحدة والتعاون من أجل مستقبل البلاد."
وأضاف: " أكدت لوفد طالبان ضرورة ضمان أمن الأفغان على أرواحهم وممتلكاتهم وكرامتهم في كل الولايات الأفغانية".
وتابع قائلا: "جددت تأكيدي لوفد طالبان على ضرورة قيام دولة مستقلة وموحدة على أساس العدل والإنصاف في أفغانستان، مضيفا: التاريخ يظهر أنه في غياب العدالة الاجتماعية يستحيل استتاب الأمن وتعزيز الوحدة الوطنية".
