تحقيقات وحوارات
«الاخوان» توظف لعبة السياسة في أفغانستان بأنها حربًا دينية.. يتاجرون بالعقيدة للمرة المليون
مريم الكعبي: مهزلة.. حركة طالبان الارهابية تعود للسلطة بختم مصنع المجتمع الدولي.. والحمقى يصدقون
قالت الكاتبة والناقدة الاعلامية الاماراتية مريم الكعبي ان وسائل التواصل ما زالت كما هي استثمار وتوظيف للفتنة تدوير للكراهية ، ومصنع للتشكيك أو سلة منتقاة من السطحية والتفاهة تقودها أسماء شهيرة تتكسب من وراء الحمقى ، أما من يمتلك القيمة إما أن يتم تهميشه أو تتم محاربته ، واردفت الكعبي قائلة : لقد أصبحت مواقع التواصل مزرعة تفريخ يومي لعباقرة الفكر السياسي ، من ينتقدون سياسات دول ويتدخلون في قراراتها ويحكمون على شؤونها ويعلمون بخبايا الدهاليز ويكشفون عن النوايا ويقررون المصلحة ويرسمون الأفضلية ، اعتمادهم على مجموعة من الحمقى التجارب لم تعلمهم أن الفتنة بداية سقوط كيانات ودول .
يغسلون الأدمغة من جديد
واضافت الكاتبة والناقدة الاعلامية : " نغمة الأخوان انتهوا " تسقط من جديد أمام ما يحدث في أفغانستان ، يُثبت الأخونجية من جديد بأن التقية التي يختبئون خلفها لاتقاء الأعاصير السياسية تنكشف أمام أي اختبار جديد ، ها هم يعودون يحتفلون بانتصار من صنعهم ، يغسلون العقول بتوظيف الدين من جديد ، يتاجرون بالعقيدة للمرة المليون ، ألقوا نظرة سريعة على حسابات الأخوان ومن يدعمون ويمولون هذا التنظيم الإرهابي في مواقع التواصل ، تابعوا حلقاتهم في اليوتيوب ، إقرأوا في تويتر ، إنهم يوظفون لعبة السياسة التي تحدث في أفغانستان بوصفها حرباً دينية وجهاد يتحدثون عن نصر وانتصار على الغطرسة الأمريكية ، انهم يغسلون الأدمغة من جديد .
المتاجرين بالدين في كل قضية سياسية
وتابعت مريم الكعبي : الأخوان يعودون وبقوة ، ينادون بحكومة ائتلافية لكي يكون لهم نصيب من جسد أفغانستان الممزق ، ودائماً توظيف الدين دائماً ، المتاجرة بالدين وكأن الدين صراعاً إلى يوم الدين ، اللعبة سياسية ولكن اللاعبون يوظفون الدين من أجل الوصول لمكاسب ودائماً الحمقى يصدقون ، ومن تم توصيفهم بالإرهابيين يعودون من جديد ولكن هذه المرة بختم مصنع المجتمع الدولي ، مهزلة في هذا الوضع وحده يكون لمواقع التواصل إيجابية في الوقوف أمام المتاجرين بالدين في كل قضية سياسية .
دولة تعصف بها الصراعات السياسية
حينما مكنوا الأخوان ، والكلام مازال علي لسان مريم الكعبي " من أجل الوصول لسدة الحكم في مصر ، كانت اللغة الدعائية هي وسطيتهم وتخليهم عن الفكر المتشدد وتطرف العقيدة ، نفس اللغة تعود لتمكين طالبان وفي ذيلها الأخوان من الوصول للحكم ، ودائماً هنالك حديث عن مناصرين ، أتعلمون من هم ؟ إنهم من يصدقون أن تجار الدين لهم علاقة بالدين ، يحدثونك عن ثروات أفغانستان من المعادن ولا يحدثونك أن أفغانستان دولة معدمة ، وواحدة من أفقر دول العالم ، يعيش ثلثي السكان على أقل من 2 دولار أمريكي يومياً ، استخراج الثروات يحتاج إلى استقرار وأمن ، وفي دولة تعصف بها الصراعات ، ويعد هذا الأمر من قبيل المستحيل .
بارعون في تجارة الدين
واوضحت الكعبي ان حركة طالبان افغانستان ليس لديها الوقت ولا الرغبة ولا الإمكانيات أو الكفاءة من أجل استغلال ثروات أفغانستان ، طالبان منشغلة بالأموال الضخمة التي تجنيها من تجارة المخدرات ، أما تجار الدين فهم بارعون فيها وفي بيع الوهم ، وأفغانستان هي الوهم الجديد الذي يبيعه التجار للمغفلين .