عربى و دولى
الناتو: الوضع في أفغانستان ما زال صعبا ولا يمكن التنبؤ به
أكد حلف شمال الاطلسي (الناتو ) أن الوضع فى أفغانستان صعبا وغير قابل للتنبؤ .
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج فى تصريحات أوردتها وكالة رويترز للانباء اليوم الجمعة : "ما زال الوضع صعبا ولا يمكن التنبؤ به... التحدي الرئيسي الذي نواجهه أن يصل الناس ويدخلون مطار كابل".
كما وجه ستولتنبرج الشكر للولايات المتحدة وبريطانيا على جهودها لحفظ الأمن في مطار كابل مجددا طلبه السماح بالمرور الآمن لجميع الرعايا الأجانب والأفغان الساعين إلى مغادرة البلاد.
ومن جانبه قال مصدر مسؤول بالناتو تحدث شريطة ذكر إسمه لرويترز : إن أكثر من 18 ألف شخص تم نقلهم جوا من كابل منذ استيلاء "طالبان" على عاصمة أفغانستان، لكن آلاف الأشخاص الآخرين المتلهفين للفرار من البلاد ما زالوا يحتشدون في المطار.
وفى وقت سابق قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج: "لدينا القدرة على التصدي لأي تهديد إرهابي من أفغانستان". مشددا على أن "هدف الحلف كان منع أفغانستان من أن تبقى ملاذا آمنا للإرهابيين".
فيما وجه أمين حلف الناتو انتقادات لاذعة إلى القيادة السياسية في أفغانستان بسبب فشلها في التصدي لطالبان ومنعها من السيطرة على كابل، مدافعا عما قامت به قوات الحلف في البلاد.
وقال إن قوات الاطلسي "قاتلت بشجاعة" في أفغانستان "لكنها لم تنجح في تأمين البلاد"، والسبب "في نهاية المطاف أن السلطات السياسة الافغانية فشلت في التصدي لطالبان والتوصل الى حل سلمي"، مؤكدا أن "إخفاق السلطات الافغانية هو ما أفضى الى ما نشهده اليوم".
كما أفاد ستولتنبرج بأن الحلف سيساهم في تأمين مطار كابل للسماح بإجلاء مواطنين غربيين في موازاة تقدم طالبان.
ونشر تغريدة عبر حسابه على تويتر قال فيها : "تحدثت إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزراء خارجية حلفائنا الكنديين والدنماركيين والهولنديين عن الوضع في أفغانستان. الحلف يساعد في إبقاء مطار كابل مفتوحا لتسهيل وتنسيق عمليات الاجلاء".
وفى السياق ذاته صرح يخائيل غورباتشوف، الزعيم الذي أشرف على انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان في عام 1989 بعد حملة موسكو الفاشلة التي استمرت عقدًا من الزمان هناك : إن انتشار الناتو في البلاد كان محكوما عليه بالفشل منذ البداية.
ووصف جورباتشوف (90 عاما) الوجود السوفييتي في أفغانستان خطأ سياسيًا كان يستنزف الموارد الثمينة في وقت كان الاتحاد السوفييتي في أمس الحاجة لها.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن "الوضع بعد انسحاب الولايات المتحدة وحلف الناتو من أفغانستان ينهار"، مشدداً على أن هذا الوضع "يحتاج للتعاون بين روسيا والغرب".
كما اعتبر لافروف تصريحات طالبان عن استعدادها لبحث الحكومة بمشاركة قوى أفغانية أخرى بـ"الإشارة الإيجابية". مضيفا : "إعلان طالبان في كابل وإثباتها عمليا عن استعدادها لاحترام آراء الآخرين في رأيي إشارة إيجابية".