عربى و دولى
الأمم المتحدة: ندعو لتوفير 800 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني بأفغانستان
دعا مسؤولو الأمم المتحدة، اليوم الجمعة لتوفير 800 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني بأفغانستان، ووصف مسؤول كبير بالمساعدات الوضع بأنه كارثي حيث من المتوقع أن يواجه ثلث السكان على الأقل خطر المجاعة.
وقالت وفاء سعيد عبد اللطيف من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في إفادة "إن الوضع الإنساني كارثي والاحتياجات الإنسانية متزايدة وواسعة النطاق، مشيره إلى أن هذه الاحتياجات الإنسانية متراكمة بسبب عقود من الصراع، والتي تفاقمت بسبب الجفاف فيروس كورونا".
ووجهت الأمم المتحدة نداء من أجل 1.3 مليار دولار للوصول إلى 16 مليون شخص في أفغانستان هذا العام، لكن لا تزال هناك فجوة قدرها 800 مليون دولار.
ومن جانبها، أشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك نحو نصف مليون لاجئ أفغاني، وناشدت جميع الدول المجاورة إبقاء حدودها مفتوحة لمن يبحثون عن الأمان.
وقالت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس، في إفادة صحفية في جنيف "فيما يتعلق بالأعداد فإننا نعد لنحو 500 ألف لاجئ جديد في المنطقة، هذا أسوأ سيناريو"، وفقا لوكالة رويترز.
وأضافت: "على الرغم من أننا لم نشهد تدفقات كبيرة من الأفغان في هذه المرحلة، إلا أن الوضع داخل أفغانستان تطور بسرعة أكبر مما توقعه أي شخص".
قمة لدول الجوار الأفغاني
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بحثنا عقد قمة لدول الجوار الأفغاني.
وأضاف: نسعى لعقد قمة لمجموعة العشرين لبحث وضع أفغانستان، مشيرا إلى أن روسيا شريك أساسي في إدارة ملف أفغانستان.
وأكد دي مايو علي ضرورة ضمان عدم عودة أفغانستان كملاذ آمن للإرهاب، موضحا أن سياسة الأمن لها الأولوية في أفغانستان.
وبين دي مايو أننا نتواصل مع دول الجوار الأفغاني لتقديم المساعدة بشأن موجات الهجرة.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن إيطاليا وعدت بتقديم آلية للحوار حول أفغانستان بمجموعة الـ 20.
وأشار لافروف إلى أننا نحتاج لبعض دول الجوار للمشاركة في قمة الـ 20 بشأن أفغانستان، مؤكدا علي أننا سننسق مع حلفائنا وجميع الدول التي تسعى للاستقرار في أفغانستان.
وشدد لافروف على ضرورة تقديم المساعدة للأفغان لتشكيل حكومة شاملة، لافتا إلى أن الأولوية بالنسبة إلينا هي لتأمين حدودنا الجنوبية.
وأوضح لافروف أنه لم يتم استخلاص العبر مما جرى في سوريا وليبيا والعراق ونأمل أن يتم استخلاصها هذه المرة من أفغانستان.