توك شو
استاذ أبحاث سياسية: المشكلة العراقية تكمن في اتخاذها ساحة لتصفية الصراعات
قال الدكتور محمود عزو استاذ الأبحاث السياسية، إن كانت المشكلة العراقية الأساسية هي اتخاذ العراق ساحة لتصفية الصراعات القوى الكبرى مع القوى الإقليمية، ومحاولتها بإيجاد أذرع سياسية وعسكرية داخل العراق، وهذه مشكلة قد أرقت العراق منذ عام ٢٠٠٣ إلى ٢٠٢٠.
وتابع: "أزمة العراق كانت تعتبر جسر إقليمي بين القوى المتنافسة سواء تركيا مع الدول العربية ومنظومة دول الخليج، ولذلك كانت هناك صراعات تأُثر بالسلب على الداخل العراقي بشكل كبير وواضح، سواء من حيث طبيعة التحالفات السياسية، او طبيعة الاستقرار الأمني".
وجوه المشكلة في العراق
وأردف "عزو"، ان المشكلة العراقية لها وجهان ظاهر وهو الذي يمكن التعامل معة، والوجه الباطن وهو الذي يشكل دولة عميقة داخل الدولة، فالمشكلة العميقة تتعلق بالتدخل الأستخباري ووجود حركات مسحلة التي تعتقد انها جزء من منظومة عقائدية أقليمية، ولكن هذا الجزء لا يمكن التكهن به في الوقت الحالي، ومع ذلك جعل العراق أن يكون ساحة لتصفية الصراعات ويكون نقطة توافق إقليمي، يعتبر عامل مهم فيما يتعلق بموضوع الإستثمار داخل العراق والإستقرار السياسية.
وأكمل حديثه ان إيجاد شبكة للتحالفات الإقليمية التي ممكن ان تتخذ من العراق نقطة توافق أو بؤرة سلام، ممكن ان تنطلق إلى باقي أنحاء المنطقة، فالعراق حاولت مع كلاً من مصر والأردن بتشكيل قوس اقتصادي إقليمي لينفع دول المنطقة ويكون جسر بين القوى الأقليمية مع دول الخليج، بالإضافة إلى التبادل الأقليمي بين العراق ومصر والأدرن، وهذا تطور إلى ان يكون شبكة إقليمية يسعى العراق بموجبها إلى تعزيز فرص العراق فيما يتعلق بالتأثير على الدول الأخرى، وإيجاد نقطة حوار بين إيران ودول الخليج من جهة وتركيا ودول الخليج من جهة أخرى .
فترة الإنتخابات
واستطرد أستاذ العلوم السياسية، ان فترة الأحماء الإنتخابي يأخذ أشهر عديدة قبل الإنتخابات، فاليوم الإحماء السياسي سواء على المناطق السنية أو الكردية أو الشيعية، يأخذ تجاذبات عدة، والحكومة العراقية الحالية كانت أولى مهامها هي إجراء إنتخابات والعمل على نجاحها، وان سياسة النئي بالنفس لدى رئيس الوزراء العراقي ضد التجاذبات السياسية الإقليمية والدولة انعكست على الانتخابات الحالية وجعلتها أكثر هدوء واستقرار.
وأنهى مداخلته على قناة "أكسترا نيوز" الفضائية في برنامج "أحداث اليوم"، ان في الإنتخابات السابقة كان يشهد رسائل إقليمية تنعكس على الداخل بشكل سلبي، وتُترجم على صورة تفجيرات وإقصائيات سياسية وتهميش، وخصوصاُ إنتخابات عام ٢٠١٠ و ٢٠١٤ ، وحتى الدول الإقليمية أدركت ان موضوع أستقرار العراق سيعود بالنفع على الدول الإقليمية، فأي اهتزاز بالعراق سينعكس سلباً على كل الدول.