توك شو
إعلامي مُختص: اجتماعات لدول أوروبية والولايات المتحدة لمحاولة التواصل مع طالبان
قال زاهي علاوي الإعلامي المختص في الشأن الأمني ، إن هناك اجتمات لدى الدول الأوروبية والولايات المتحدة لمناقشة ضرورة التواصل مع حركة طالبان والهدف من هذا ينقسم لشقين ، الشق الأول هو محاولة اجلاء الرعايا الأجانب ومن عمل مع القوات الأجنبية في أفغانستان ، والشق الثاني هو تقديم المساعدات الانسانية للمواطنين .
وتابع : " هناك حاجة ملحة للتعامل مع طالبان ، ولا اعتقد أن ذلك قد يتم دون الاعتراف بالأمر الواقع وهو سيطرة الحركة على معظم مفاصل الحياة في أفغانستان ، بالإضافة لسيطرتها على القرار السياسي والدبلوماسي، وبالتالي لا بد للدول الغربية و الولايات المتحدة أن تتعامل مع هذا الواقع من أجل مساعدة المواطنين " .
الولايات المتحدة تحاول استرضاء طالبان
و أشار " علاوي " ، إلى أن الأمم المتحدة والدول الغربية تحاول تفادي كارثة انسانية بالإضافة إلى ذلك هدفها هو استعطاف واسترضاء طالبان ، حتى لا يكون هناك ضغوطات على الشارع الداخلي ، وأشار كذلك أن الولايات المتحدة لا تجبر الأوروبيين على التعامل أو الاعتراف بطالبان بل الواقع يُرغمهم على هذا ، ولكن الولايات المتحدة هي من خلق هذه الفوضي وهي من أوصل الأوروبيين وحلف الناتو إلى هذا الوضع ، حيث كان هناك نفي لبعض التقارير التي صدرت من سفارة ألمانيا في واشنطن عندما تواصلت مع الوزارة الخارجية في برلين و أبلغتهم بأن لديها معلومات بأن هناك تحرك كبير داخل أفغانستان و اخلاء للقاوات ، بالإضافة إلى ذلك معلومات صدرت من السفارة الألمانية في كابول تؤكد بأن هناك انسحاب واخلاء لجميع نقاط التفتيش في كابول ، وهذا دليل ومؤشر على الانسحاب المسبق لامريكيا .
وذكر أن هناك خيبة أمل كبيرة داخل الحلافاء الأوروبيين ، حيث بدأت المطالبات بتشكيل قوة عسكرية أوروبية تضم ٥ ألاف جندي يمكن لها أن تتدخل دون الاعتماد على الولايات المتحدة ، إذاً هناك ردود فعل بدأت داخل أوروبا وخوف من أن يتكرر هذا السيناريو في المستقبل ، موضحاً أن حركة طالبان لا تريد أن تظهر بأنها تخضع للضغوط الخارجية فهي تريد أن تبين أنها قادرة على طرد رأيها على العالم الخارجي ، فالعالم الخارجي مُجير على التعامل مع الحركة نظراً لوجود حوالي ١٠ آلاف من الرعايا
. واستطرد خلال مداخلته على قناة " الغد " الفضائية ، أن هناك وعود بتدخل قطر بهذا الشأن من أجل الضغط على طالبان لتلبية بعض الشروط الأوروبية من أجل التعامل والأعتراف بهذه الحكومة ، ولكن لأي مدا يمكن لطالبان أن تقبل هذه الشروط ؟ هذا ما ستظهره الأيام المقبلة .