توك شو
«الحجام»:ترتيبات المرحلة السياسية الجديدة في تونس غامضة لا يعرفها إلا الرئيس
تونس إلي أين؟ هل تتخطي الأزمة أم ينتهي مصيرها؟
قال وليد الحجام المستشار لدي رئاسة الجمهورية التونسية، أن ترتيبات المرحلة السياسية الجديدة في تونس غامضة، لا يعملها إلا قيس سعيد الرئيس التونسي، حيث تتدور العديد من التساؤلات في الداخل التونسي عن مصير تونس منذ تجميد الرئيس قيس سعيد، لعمل البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضاءه، وإقالة رئيس الوزراء، لافتاً إلي أن تونس التي أطلقت شرارة ما يسمي الربيع العربي عام 2011 ، أعادت حساباتها ليلة 25 يوليو عام 2021، فالتونسيون متخوفون من كيفية إدارة قيس سعيد للمرحلة السياسية الجديدة ، ويتساءلون عن طبيعة النظام السياسي الجديد،وعن صلاحيات الرئيس والبرلمان .
مسار تونس متعدد الأبعاد
تابع وليد الحجام المستشار لدي رئاسة الجمهورية التونسية، أن تونس تواجه أزمة صعبة علي المستويات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، والصحية، لذلك فإن عملية البدء في المرحلة السياسية الجديدة تطلبت بعض الوقت ، كما تطلبت مساراً متعدد الأبعاد، وهو ما جعل المسار الذي اختاره الرئيس قيس سعيد يتجه إلي العمل علي إيجاد رئيساً للحكومة تونسية ، كي تكون تلك الحكومة قادرة علي أن تلبي تطلعات الشعب التونسي .
إصابة العملية الديمقراطية في تونس بالشلل
استكمل وليد الحجام المستشار لدي رئاسة الجمهورية التونسية، أن الرئيس يقوم بإعادة النظر في النظام السياسي القائم في تونس ، نظراً لإصابة تونس والعملية الديمقراطية بها بشلل ، باعتبار أن الدستور عام 2014 ، أثبت العديد من الثغرات خاصةً علي مستوي إدارة السلطة التنفيذية و التشريعية، موضحاً أن الرئيس قيس سعيد يخطط إلي الإفصاح عن معالم خطة المرحلة السياسية الجديدة التي يحتسم تنفيذها .
تونس تواصل العمل لتوفير احتياجات مواطنيها في ظل الأزمة
أردف وليد الحجام المستشار لدي رئاسة الجمهورية التونسية، أن هناك العديد من التخمينات التي تدار في الداخل التونسي منذ 25 يوليو الماضي ، بخصوص تعيين رئيس الحكومة التونسية وموعد الإعلان عن الحكومة الجديدة ، مشيراً إلي أن تونس ما زالت تعمل في كنف الانسجام والتناغم، وتواصل عملها للاستجابة لتوفير الخدمات الأساسية للمواطن التونسي ، وهو مالا ينفي وجود رئيساً للحكومة ووجود حكومة تونسية ، للعمل علي إعادة النظر في النظام السياسي ، والصلاحيات بين مختلف السلطات في تونس .
استمرار تونس في التواصل مع حلفائها الأجانب
أنهي وليد الحجام المستشار لدي رئاسة الجمهورية التونسية، مداخلته الهاتفية خلال فضائية سكاي نيوز عربية، مبيناً أن الدولة التونسية تواصل العمل علي كل المستويات الاقتصادية، الأمنية، الدبلوماسية، الإجتماعية ، والصحية، و أحد أبرز الدلائل علي نجاح الدولة التونسية، هو نجاح عملية التلقيح المكثف للتونسيين بعد قرارات 25 يوليو ، حيث تمكنت الدولة التونسية خلال ثلاثة أيام تلقيح 2 مليون تونسي، قائلاً:" أن تونس تواصل العمل علي المستوي الدولي أيضاً في ظل الأزمات التي تمر بها، حيث تستمر في التواصل مع الدول أشقائها من الدول الأجنبية ، لكن ذلك لا ينفي عدم وجود رئيساً للحكومة، فلا يوجد احتمالية لاستغناء قيس سعيد عن رئيس الحكومة، فهو حريص أشد الحرص في اختيار رئيساً للحكومة، واختيار الحكومة الجديدة ، مما يدل علي رغبة الرئيس قيس سعيد في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لأن تونس تستحق أفضل مما مرت عليه من مسؤؤلين في السابق".