أخبار عاجلة
وفاة عبد العزيز بوتفليقة... الرئيس السابع للجزائر
توفي الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، مساء أمس الجمعة، عن عمر يناهز 84 عاما، بعدما أمضي قرابة العشرين عاما في السلطة قبل استقالته في أبريل 2019 عقب احتجاجات شعبية مناهضة له.
وكان يعيش بوتفليقة بعد الاستقالة في مقر إقامته الطبي في زرالدة في غربي الجزائر العاصمة، وفقا لوكالة فرانس برس.
وقد أصيب بوتفليقة بسكتة دماغية قبل استقالته بحوالي 6 أعوام وكان نادرا ما يظهر في فعاليات عامة منذ ذلك الحين.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن مصادر رسمية، إنه سيتم إقامة جنازة رسمية لبوتفليقة وسيدفن في مربع الشهداء بمقبرة العالية، إلا إذا رفضت عائلته ذلك.
عبد العزيز بوتفليقة من هو؟
ولد عبد العزيز بوتفليقة عام 1937 لأبوين جزائريين، في مدينة وجدة المغربية التي عاش بها حتى أنهى دراسته الثانوية.
التحق وهو في سن التاسعة عشر عام 1956 بجيش التحرير الوطني، وهو الجناح العسكري لجبهة التحرير الوطني المناضلة من أجل الاستقلال عن فرنسا.
خدم في الولاية التاريخية الخامسة (منطقة وهران)، وكلف بمهام بعضها على الحدود الجزائرية المالية.
مهمة سرية
أرسله قائد أركان جيش التحرير الوطني هواري بومدين، عام 1961إلى قلعة أولنوا، لإقناع قادة الثورة الخمسة التاريخيون المسجونون، بالانضمام إلى معسكره في صراعه ضد الحكومة الجزائرية المؤقتة بقيادة يوسف بن خدة.
لكن المقترح قوبل بالرفض من قبل محمد بوضياف والقبول التام من طرف أحمد بن بلة.
تقلد منصب وزير الشباب والرياضة والسياحة في سن الخامسة والعشرين عام 1962 في أول حكومة بعد الاستقلال في عهد الرئيس أحمد بن بلة
وفي عام 1963 تولي عبد العزيز بوتفليقة منصب وزير الخارجية لمدة ١٤ عاما في عهد الرئيسين بن بلة وهواري بومدين، حيث تمت إقالته من منصبه عام 1979 بعد وفاة الرئيس هواري بومدين وتولي الرئيس الشاذلي بن جديد الحكم وفي الجزائر.
وفي علم 1979، عين وزيرا للدولة دون حقيبة وزارية.
وتم إقصائه من الحياة السياسية في سنة 1981، حيث طرد من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، كما طرد هو وعائلته من الفيلا، التابعة للدولة، التي كان يشغلها في أعالي العاصمة الجزائرية، وفي نفس السنة، غادر عبد العزيز بوتفليقة الجزائر وعاش في دبي وفي جنيف، ولم يعد إلى الجزائر إلا بعد 6 سنوات عام 1987.
تولية منصب رئيس الجزائر
انتخب بوتفليقة عام 1999، الرئيس السابع للجزائر بعد انسحاب جميع منافسيه الستة بسبب تهم بالتزوير، وتعهد بإنهاء العنف الذي اندلع إثر إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية سنة 1991.
وفي أبريل 2004، فاز بولاية ثانية بعد حملة انتخابية شرسة واجه خلالها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس.
بدأت مشكلات بوتفليقة الصحية في الظهور عام 2005 حيث أجري عملية جراحية في مستشفى فرنسي بعدما عانى من مشاكل في المعدة.
وفي عام 2009 فاز بوتفليقة بولاية ثالثة بنسبة 90 ٪ من الأصوات، بعد تعديل في الدستور ليسمح ببقائه 5 سنوات أخرى في المنصب، مما تسبب في توجه انتقادات شديدة إليه بسبب تراجعه عن الإصلاح الديمقراطي.
وأصيب بوتفليقة بجلطة دماغية في27 من أبريل 2013، مما استدعي نقله إلى المستشفى الفرنسي نفسه، وقد ظل لمدة ثلاثة أشهر على كرسي متحرك.
وفي عام 2014 ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، وفاز بها بعد أن ظهر مرة واحدة خلال حملته الانتخابية على كرسي متحرك.
وفي فبراير 2019 أعلن بوتفليقة عن ترشحه لولاية رئاسية خامسة مما أدي لاندلاع احتجاجات كبيرة ضده وتنحي عن السلطة في أبريل 2019.
ولم يظهر بوتفليقة أمام الرأي العام حتى وفاته ليل الجمعة ١٧ سبتمبر ٢٠٢١.
