عربى و دولى
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون اليوم لبحث صفقة الغواصات الثلاثية
سيعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، جلسة لمناقشة إلغاء أستراليا صفقة الغواصات الفرنسية التي تبلغ قيمتها 40 مليار دولار، وهي خطوة أثارت غضب باريس وألقت بظلالها على محادثات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا.
وبحسب وكالة رويترز، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية للصحفيين في بروكسل: "إن الاجتماع سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الساعة 22:00 بتوقيت جرينتش".
وأضاف المتحدث: "نقوم بتحليل تأثير إعلان الاتفاقية الأمنية الثلاثية "AUKUS" في كوسوفو وما سيكون تأثيره على هذا الجدول الزمني".
ومن جانبه، قال رئيس لجنة التجارة بالبرلمان الأوروبي بيرند لانج، في إفادة باللغة الإنجليزية: "أعتقد أن هذا لن يؤدي إلى وقف المفاوضات والمحادثات مع أستراليا، لكنها ستكون أكثر تعقيدًا".
وأضاف لانج: أن استعداد دول الاتحاد الأوروبي، وفرنسا على وجه الخصوص، لتقديم تنازلات في محادثات التجارة، لا سيما في مجال الزراعة، من المرجح أن تكون محدودة للغاية.
وقد أعلنت أستراليا الأسبوع الماضي عن إلغائها صفقة غواصات تقليدية من فرنسا وبدلاً من ذلك تبني ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام تكنولوجيا أمريكية وبريطانية بعد عقد شراكة أمنية مع تلك الدول.
وبدورها، استدعت فرنسا سفيريها من كانبيرا وواشنطن، لإظهار استياءها.
المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا
ولم يتضح ما إذا كان النزاع سيكون له تداعيات على الجولة القادمة من المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا، والتي من المقرر عقدها في 12 أكتوبر.
وقد سعت الولايات المتحدة لتهدئة الغضب في فرنسا حليفة الناتو، وقالت الحكومة الفرنسية يوم الأحد إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجري مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأيام القليلة المقبلة.
هذا وقد أكد السفير الفرنسي لدي واشنطن فيليب إتيان، اليوم الاثنين في حديث لإذاعة" RTL"، على أن استدعاء بلاده له ليس قطيعة وإنما احتجاج على فسخ صفقة الغواصات.
وقال فيليب: "يجب أن نقيم ونرى توقعاتنا، مشيرا إلى أنه تم استدعاؤه للتشاور".
وأضاف: أن "هذا الإجراء ليس قطيعة، لكن اللحظة جادة بما يكفي للحصول على هذا النوع من الإيماءات الدبلوماسية، الأمريكيون أنفسهم قلقون بشأن الحفاظ على علاقاتهم مع فرنسا، الحليف الجاد والموثوق به".
وتابع قائلا: إنه لم يتم إبلاغ باريس مسبقا على الإطلاق بتغير أستراليا موقفها من صفقة شراء الغواصات من فرنسا، والولايات المتحدة كانت تعلم أهمية هذا العقد بالنسبة لفرنسا، صناعيا، وفيما يتعلق باستراتيجيتنا في منطقة المحيط الهادئ".
وأشار إتيان إلى أن "الأمريكيين يعتبرون فرنسا والاتحاد الأوروبي ككل حليفا مهما، بما في ذلك من الناحية الأمنية".
وشدد إتيان على "نحن بحاجة إلى الأمريكيين في أوروبا، والأمريكيون يريدون أيضا مواصلة العمل معنا".