أخبار عاجلة
حزب الاتحادي الديمقراطي السوداني يدعو لإنهاء الخلافات لتجنيب البلاد الخطر
دعا الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني، اليوم الثلاثاء، الشركاء في الحكم لإنهاء خلافاتهم لتجنيب البلاد الخطر.
وقال القيادي بالحزب حاتم السر لـ "سودان تربيون": إن حزبهم يؤيد السعي لتحضير الساحة للانتخابات في وقتها المعلوم بنهاية الفترة الانتقالية باعتبارها "سبيلا وحيدًا لتأمين الشرعية للحكم في السودان".
وأضاف: من الحفاظ حاليا على الشراكة بين المكونين العسكري والمدني والحرص على استمرار الانتقال بنجاح داعيا أطراف الحكم الى "استعادة الثقة فيما بينهما والعمل سويا لإكمال ما تبقي من عمر الفترة الانتقالية".
وتابع قائلا: من الضرورة إنصات الجميع لصوت العقل وخفض التصعيد، والتمسك بالحوار؛ والترفع عن التراشق الإعلامي والبعد عن المواقف الاحادية كما دعا للابتعاد عن استفزاز القوات النظامية.
تحدي تاريخي
وأشار السر إلي أن "البلاد تواجه أخطر تحدي في تاريخها، هناك أعداء كثر يتربصون بالسودان ويتمنون لتجربته الانتقالية الفشل، وينتظرون لحظة أن يروا السودان مجزأ ومدمرا إرضاء لمصالحهم الخاصة".
وأكد على أن "حل النزاعات في الاقاليم السودانية يجب ان يتم بدون اللجوء الى العنف وعبر الحوار وبمشاركة جميع الاطراف" في اشارة الى المواجهات والتوترات على خلفية ما يجري حاليا في شرق السودان.
وأوضح السر أن من الضروري خفض التوتر وانهاء المواجهات في شرق السودان باللجوء الي الحوار الجاد والمسؤول بعيدا عن استخدام العنف.
ولفت حاتم السر الي أنّ قيادة حزبه تتمتع بنفوذ كبير وعلاقة تاريخية مفتوحة بكل الأطراف، وتتواصل بانتظام مع كل الاطراف من أجل فك الاحتقان.
وحذر من فشل المرحلة الانتقالية وانتكاستها بما يؤدي إلى شر لا يحتمله الوطن ولا المواطن. وقال السّر “بعض العقلاء يظنون أن ما يجري هو قفزة طويلة في الظلام، ولكننا نقول إنّنا نخشى ألا يجد القافزون الأرض".
وشدد السّر علي أنه من الطبيعي أن يشيد الناس بدور القوات المسلحة في حماية سيادة ووحدة البلد وتأمينها ضد الانقلابات، ومن الطبيعي أيضًا أن ندعم مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ونشجعه على مواصلة المسيرة والحفاظ على مكتسبات الثورة والمضي بها الي الامام.
وقال السر: "إن كان الناس حريصين فعلاً على منع انقلاب جديد في السودان، فعليهم الاتجاه بجدية أكبر للتوافق على ميثاق ديمقراطي حر مدني، يحترم القوات المسلحة، ويستأمنها للوصول إلى الانتخابات التي تأتي بالتوافق لانتخاب من يقود البلاد في المرحلة القادمة مشددا على انه لا مجال للعودة الي الوراء".
ونفى حاتم السر بشدة ما يثار عن سعي الاتحاديين للدخول في المحاصصة من بوابة الأزمة بين الشريكين المدني والعسكري، وشدد على عدم رغبة الحزب الاتحادي الديمقراطي بالمشاركة في السلطة الانتقالية دون وفاق.
وأضاف: "مطلبنا الآن واحد وهو العبور بالبلد، عبورًا حقيقيًا يجنّبنا إراقة الدماء، وتحطيم أحلام الشعب وصولا الي تحقيق تطلعات اهل السودان في الحرية والديمقراطية، والعدالة، والسلام والتنمية".