عربى و دولى
وزير الري السوداني: تشغيل سد النهضة دون اتفاق ملزم يشكل تهديدا لنا
أكد وزير الري السوداني ياسر عباس، خلال لقائه أمس الثلاثاء مع السفير الأسترالي غلين مايلز، على أن السودان متمسك بالتوصل لإتفاق قانونيّ ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي، لضمان تبادل البيانات والمعلومات التي تؤمن سلامة سد الروصيرص، وحياة الملايين على ضفاف النيل الأزرق.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، قال عباس إن السودان يتأثر مباشرة من سد النهضة، خاصة بقرارات الملء الأحادية للعام الثاني على التوالي، لافتاً أن تواصل عمليات بناء سد النهضة في ظل عدم وجود اتفاق قانونيّ ملزم يشكل تهديداً مباشراً للسودان.
كما تناول اللقاء فرص الاستثمار في مجالات المياه مع الشركات الأسترالية، وأشار عباس إلي وجود فرص كبيرة في مجال الري، وطلمبات الطاقة الشمسية.
علاقات قوية
ومن جانبه، أشاد السفير الأسترالي بالعلاقات القوية بين السودان وأستراليا، لافتا إلي أنها بدأت منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، ووعد بالبحث مع شركات بلاده للاستثمار في مجال المياه باعتباره قطاعاً مهما بالسودان.
وفي سياق آخر، قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان، الشهر الماضي، إن احتفال القوات المسلحة بالعيد ال٦٧ بالفشقة بمنطقة ودكولي تأكيد على سودانية المنطقة وان القوات المسلحة بذلت الدماء من اجل استردادها.، وفقا لوكالة الانباء السودانية.
وأضاف: خلال الاحتفال بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، أن هذه الخطوة تعتبر استعادة لكرامة الجيش والشعب السوداني في اعقاب تخاذل السياسيين في العهد البائد حيث حشدت القوات المسلحة في عام ٢٠١٧م قوة بمنطقة جبل لبان لتحرير الفشقة الا ان قرارا سياسيا صدر بسحب القوات ووقف العملية.
واشاد البرهان بمواطني المنطقة وقال إنهم لم يخذلونا بجهدهم وجهد اخوانهم في القوات المسلحة داعيا سكان الشريط الحدودي عامة لممارسة حياتهم العادية في الزراعة والتعمير مؤكدا استمرار الحكومة الانتقالية في تعمير الارض وبناء الطرق والجسور.
وأكد البرهان على أن السودان ظل يحاور الجانب الاثيوبي لفترة طويلة حول المنطقة ووجد تعنتا وتماطلا من الجانب الاثيوبي وكانت ملحمة استرداد الفشقة تأكيدا على قدرة السودان على استرجاع حقوقه وحمايتها وان ما تبقي من أرض سنقوم باستعادتها بالتفاوض أو أية خيارات اخرى.