سياسة
نائبة: تغليظ عقوبة التنمر على ذوى الإعاقة يؤكد مبدأ الإنحياز للفئات الضعيفة
قالت النائبة سحر طلعت مصطفى عضو مجلس النواب، إن مشروع قانون تغليظ عقوبة التنمر ضد ذوى الاحتياجات الخاصة المقدم من النائب محمد السلاب، يعد جزء من مجموعة تشريعات تهدف لدمج ذوى الإعاقة بشكل إيجابي في المجتمع وضمان حقوقهم وكرامتهم وآدميتهم وحمايتهم من أي إهانة قد يتعرضوا ليها لأي سبب ومن أي حد.
تغليظ عقوبة التنمر على الأشخاص ذوى الإعاقة
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، لمناقشة تقرير اللجنة التشريعية بشأن مشروع قانون مقدم من النائب محمد السلاب، بشأن تغليظ عقوبة التنمر على الأشخاص ذوى الإعاقة
وأكدت طلعت مصطفى، أهمية القانون نظرا لأنه يؤكد مبدأ إنحياز المجتمع للفئات الضعيفة ، وهو ما يعد من أهم مبادئ حقوق الإنسان التى تعبر عن روح الرحمة بين أفراد الشعب
ووشددت النائبة سحر طلعت مصطفى، على إن يكون مشروع القانون بادرة لرفع الوعي المجتمعي بقضايا الأشخاص ذوى الإعاقة.
وبدأ مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، مناقشة تقرير اللجنة التشريعية بشأن مشروع القانون المقدم من النائب محمد مصطفى السلاب، بتعديل قانون الأشخاص ذوي الإعاقة لتغليظ عقوبة التنمر ضد الأشخاص ذوي الإعاقة.
واستعرض المستشار إبراهيم الهنيدي، رئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان، تقرير اللجنة بشأن مشروع القانون، قائلا: التنمر ظاهرة عدوانية غير مرغوب فيها تنطوي على ممارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فرد أو مجموعة أفراد نحو غيرهم وبتقييم هذه الظاهرة يتبين أن سلوكياتها تتصف بالتكرار كما أنها تعبر عن افتراض وجود اختلال في ميزان القوى والسلطة بين الأشخاص.
أشكال التنمر
وأكد أن التنمر يتخذ عدة أشكال منها الجسدي واللفظي أو بالإيحاءات مما ينتج عن هذا الفعل المشين أثار سلبية كثيرة منها فقدان الثقة بالنفس والتركيز وتراجع المستوى الدراسي كما يعمل على ازدياد الخلل الاجتماعي والخوف من مواجهة كل ما هو جديد مما يفاقم المشاكل الصحية والنفسية وزيادة حالات الاكتئاب والقلق وحدوث حالات الانتحار و يكون واقع التنمر أشد في حالة وقوعه على ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعتبروا قليلي الحيلة والتي تقع عادة من أجل التسلية والاستهزاء بمشاعرهم وقد تكون الأسباب التي تدفع المتنمرين لممارسة ذلك الفعل الإجرامي متمثلة في الظروف الأسرية المادية أو الاجتماعية التي عاشها المتنمر مع عدم تقدير لذاته واضطراب في شخصيته فضلا عن أنه أدمن السلوك العدواني تجاه الآخرين.
وأوضح أن مشروع القانون جاء مسايراً للفلسفة التي انتهجها المشرع فى المادة 309 مكرراً (ب) من قانون العقوبات التي جرمت التنمر بصفة عامة أياً كان المجني عليه، فجاء المشروع هادفاً إلى تشديد العقوبة إذا وقعت على ذوي الإعاقة ولا سيما إذا كان الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو من ممن لهم سلطة عليه أو كان مسلماً إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادماً لدى الجاني مع مضاعفة الحد الأدنى للعقوبة حال اجتماع الظرفين وذلك لمواجهة هذه الظاهرة، لأن هذه الفئة تحتاج إلى رعاية وحماية خاصة نظراً لظروفهم الخاصة وتطبيقاً لنص المادتين (80، 81) من الدستور .