توك شو
معركة "شد الحزام".. كيف ساهم المصريون في دعم اقتصاد الحرب؟
قالت الإعلامية دينا عبدالكريم، إن الحروب أسوأ منتج اخترعته البشرية، لكنها أحيانا تصبح السبيل الوحيد للكرامة، وهو عنوان حرب أكتوبر المجيدة، مشيرةً إلى أن ما حدث فيها لم يكن مجرد انتصار عسكري وسياسي لكنه كان انتصار على كل الظروف المعاكسة والحصار الاقتصادي التي فرضته دول الغرب وأمريكا على مصر.
حرب أكتوبر انتصارا على ظروف صعبة عاشها المصريون
وأضافت خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية: «حرب أكتوبر كانت انتصارا على ظروف صعبة عاشها المصريون، وانخفاض التنمية، وكانت انتصارا للإرادة المصرية ضد أي محاولات لإخضاعها من قبل القوى العالمية».
وتابعت، أن الحصار الاقتصادي الذي كن مفروضا على مصر، استهدف دفع مصر إلى سيناريو الأمر الواقع بدلا من الحرب، مشيرةً إلى أن مصر عاشت ظروفا اقتصادية وسياسيا هي الأصعب على الإطلاق، حيث جرى خفض المعونات والمنح المخصصة لتسديد الديون كما انخفضت معدلات الدين الداخلي وعاش المصريون فترة صعبة جدا، وفي عام 1973م بلغت ديون مصر 5 مليارات دولار.
وأكدت، أن المصريين فضلوا خوض غمار المعركة والانخراط في اقتصاد الحرب: «هذا الاقتصاد يعني اتخاذ مجموعة من إجراءات الطوارئ لتعبئة اقتصادها للإنتاج خلال فترة الحرب، إذ أن كل الموارد التي كانت تنتج في هذه الفترة تخصص لدعم مجهود الحرب، وفي فبراير 1973م أعلنت الحكومة خطتها الاقتصادية المسماة بميزانية المعركة، في الخطاب الشهير الذي ألقاه عزيز صدقي رئيس الوزراء أمام البرلمان وكانت الخطة قاسية وشملت التقشف في كل مظاهر الحياة لتمويل متطلبات الحرب، حيث جرى خفض متطلبات المرافق، وقدم المواطنون المصريون ملحمة في شتى مجالات الحياة، وتحمل الناس ترشيد الإستهلاك وانخفاض الأجور ونقص السلع، ورغم ذلك اتجه الاقتصاد إلى الاستقرار».
