عربى و دولى
فلسطين : طرح إسرائيل لمناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة صفعة للإدارة الأمريكية
اعتبرت وزارة خارجية فلسطين، طرح الاحتلال الإسرائيلي، لمناقصات لبناء مستوطنات جديدة، بأنه صفعة جديدة للإدارة الأمريكية.
وأدانت الوزارة -فى بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" مساء اليوم الأحد- "المناقصات التي طرحتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذا اليوم، لبناء نحو ١٣٥٥ وحدة استيطانية جديدة، لتعميق وتوسيع عدد من المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، هذا بالإضافة إلى عزمها المصادقة على بناء ٣١٤٤ وحدة استيطانية جديدة، لتوسيع المستوطنات في الضفة.
صفعة اسرائيلية جديدة للإدارة الأمريكية
وأضافت، أنّ طرح هذه المناقصات هو صفعة اسرائيلية جديدة للإدارة الأمريكية، وسياستها الشرق أوسطية، واستهتار صارخ بالمناشدات والمطالبات الامريكية لدولة الاحتلال، بوقف إجراءات أحادية الجانب بما فيها العمليات الاستيطانية.
صيغا سياسية شكلية ليس لها أي أثر
وأوضحت وزارة خارجية فلسطين، أنّ الادارة الامريكية تعتمد صيغا سياسية شكلية ليس لها أي أثر أو وزن من شأنه إجبار إسرائيل على وقف عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان، وبالتالي فان الموقف الأمريكي المعلن بشأن حل الدولتين يفقد مصداقيته ويتآكل بالتدريج.
استخفاف سافر بالمواقف الدولية
وشدد البيان، على أنّ طرح هذه المناقصات، هو إمعان إسرائيلي رسمي في تنفيذ مشاريع الاحتلال الاستيطانية الإستعمارية في أرض دولة فلسطين، واستخفاف سافر بالمواقف الدولية والأمريكية الرافضة للاستيطان، والتي تحذر من نتائجه الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وعلى الجهود الإقليمية والأمريكية والدولية المبذولة لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
غياب شريك السلام الإسرائيلي
كما اعتبرت الخارجية الفلسطينية، طرح هذه المناقصات بأنه دليل قاطع آخر على غياب شريك السلام الإسرائيلي، وأن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة استيطان، ومستوطنين ومعادية للسلام، ولا يوجد على جدول أعمالها وإهتمامها أية صيغة من صيغ الحل السياسي للصراع، وهو ما أعلنه أكثر من مرة رئيس الوزراء الاسرائيلي المتطرف، نفتالي بينت.
الانقلاب الإسرائيلي الرسمي
وحملت وزارة خارجية فلسطيني، حكومة الاحتلال، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج قرارها الاستيطاني هذا، بصفته تجاوزاً لجميع الخطوط الحمراء، وامتداداً للانقلاب الإسرائيلي الرسمي على جميع الاتفاقيات الموقعة، وإمعاناً في التنكر لوجود الاحتلال، وتنكراً ممنهجاً ومقصوداً لوجود شريك فلسطيني للسلام.
وأشارت الوزارة إلى أنّ المواقف الدولية من الاستيطان والصيغ السياسية التي تعتمدها أثبتت فشلها من جديد خاصة وأنها لا تقترن بأية خطوات عملية كفيلة بإجبار إسرائيل على وقف احتلالها واستيطانها الزاحف وضمها التدريجي للضفة الغربية المحتلة.