توك شو
كاتب صحفي: العلاقات الرومانية المصرية أحد التعبير عن أوجه السياسة المصرية
قال كريم عبدالسلام، رئيس التحرير التنفيذي لليوم السابع، إن العلاقات الرومانية المصرية أحد التعبير عن أوجه السياسة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي تنتهز سياسة بناء الجسور مع جميع التكتلات والمحاور الموجودة فى العالم وإقامة علاقات مع كل هذه التكلات بناءا على الموقف المصري والرؤية المصرية من مختلف القضايا.
وتابع عبدالسلام أن العالم لم يعد منقسم إلي معسكرين متابعا: " أوروبا أيضا مقسمة إلي عدة تكتلات ومحاور للدول ذات المصالح المشتركة، وبالتالي ومن الضروري التوجه إلي جميع التكتلات وإيصال الصوت المصري والرؤية المصرية لهذه التكتلات جميعها، حتي يمكن سماع صوت مصر إلي مختلف دوائر التأثير".
شرق أوروبا والبلقان
وأضاف أن منطقة شرق أوروبا والبلقان من المناطق المؤثرة والتي تضم عدة دول داخل الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي أحيانا يكون له مواقف بناءا على ضغوط من مجموعة تكتلات مختلفة تجاه هذه الدولة أو تلك، أو يتخذ قرارات غير موضوعية تجاه هذه الدولة وغيرها، وذلك نظرا لعدم إيصال صوت الدولة بشكل صحيح.
واستطرد أن الدولة المصرية تعمل علي إيصال صوتها ورؤيتها فى الملفات ذات الطبيعة المشتركة بقوة وفاعلية لمختلف التكتلات ومختلف الدول، وهي دائما تبدأ بجسور التعاون الوثيق علي أساس العلاقات المشتركة وسيادة الدولة الوطنية والعدالة السياسية، بمعني أن الدولة المصرية دائما ما تنتهج رؤية تخص الحفاظ على وطنية الدولة، فمن يتفق معها مرحبا به ويصبح هناك مجال للتعاون المشترك، ومن يختلف معها ويحاول توظيف مجموعة الأدوات الحربية الجديدة مثل نشر الشائعات والفكر المتطرف فيكون هو الخاسر.
وأردف رئيس التحرير التنفيذي لليوم السابع أن الدولة المصرية خلال السنوات الخمس الماضية استطاعت أن تعبر بوضوح وجلاء عن موقعها وقدرتها وتأثيرها في مختلف المحافل الدولية واستطاعت أن تكون رؤية تتبناها كثير من دول العالم حول مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث الرؤية المتوازنة حول الهجرة الغير شرعية، والرؤية المتوزانة حول بناء علاقات التعاون الاقتصادي.
ثلاثة ملفات أساسية على مائدة اللقاء بين الرئيس السيسي ونظيره الروماني
واستمر كريم عبدالسلام خلال مداخلة له على الفضائية إكسترا نيوز أن اليوم رأينا ثلاثة ملفات أساسية على مائدة اللقاء بين الرئيس السيسي ونظيره الروماني، حيث ملف التعاون الثنائي، وملف العلاقات الخارجية، والملف الاقتصادي الذي ينمو بقوة بين البلدين من خلال المنتدي المصري الروماني، والذي يضم مجموعة من ممثلي رجال الأعمال وممثلي الشركات بين مصر ورومانيا ومنطقة شرق أوروبا أيضا.
واستكمل أن هذا الجانب الاقتصادي مهم جدا خاصة وأن رومانيا تسعي لأن تكون مركزا للطاقة في شرق أوروبا، بالإضافة إلى أن مصر فرضت وجودها باعتبارها مركزا إقليميا للطاقة شرق المتوسط، كما تستطيع أن تكون لاعبا أساسيا يمد أوروبا بالطاقة، وهذا الملف شديد الأهمية، واستطاعت مصر أيضا أن تستقطب مجموعة من الدول المتاحة للغاز شرق المتوسط، وأن تكون مركزا فى إسالة الغاز وإعادة تصديره، كما استطاعت أن تقيم نوع من الربط في مجال الطاقة بين مصر وأوروبا عبر الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان من ناحية ثانية، وبالتالي أصبح هذا الملف شديد الجاذبية للدول الشقيقة والمتعاونة والتي تستفيد من علاقتها مع مصر.