عربى و دولى
سوريا: 2 من قادة داعش وصلا لمناطق سيطرة تركيا بريف حلب
أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إلى أن تعداد سجناء تنظيم داعش الهاربون من سجن غويران بالحسكة يقدر بالمئات، بعضهم وصل إلى تركيا.
وأفاد المرصد بأن اثنين من قادة داعش وصلوا إلى جرابلس الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لأنقرة بريف حلب، وسط تساؤلات كبير حول كيفية وصولهم من الحسكة إلى الرقة ثم منبج ومنها إلى جرابلس.
وذكر المرصد أن القوات الأمنية استطاعت القبض على مهرب و3 عناصر من الفارين في قرية هيشة بمنطقة عين عيسى شمالي الرقة، في الثالث من شهر فبراير الجاري.
وفي السياق، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في بيان الاثنين الماضي، عن أن هجوم تنظيم داعش على سجن الحسكة خطط له من خارج الحدود وشارك فيه مقاتلون من العراق ومناطق سيطرة تركيا.
وفيما يلي نص البيان:
بتاريخ 20 يناير 2022، وبحدود السّاعة السّابعة مساءً، وعبر تخطيط مسبق؛ شَنَّ إرهابيّو “داعش” هجوماً على سجن “الصّناعة” الذي يُحتجز فيه الآلاف من مرتزقة تنظيم “داعش” الإرهابيّ، وانضمت إلى الهجوم العديد من المجموعات الانتحاريّة أيضاً.
في بداية الهجوم؛ عمد المرتزقة إلى تفجير سيّارة مفخّخة عند البوّابة الرّئيسيّة للسِّجن، ومن ثلاثة محاور؛ شنّوا الهجوم على السِّجن، في مسعى للسيطرة عليه، ولتوجيه ضربات إلى قوّاتنا التي تدخّلت لإنهاء هذا الوضع.
بالتّزامن مع ذلك؛ شَنَّ الآلاف من المرتزقة المعتقلين في السِّجن هجوماً على العاملين فيه، كقوى الأمن الدّاخليّ والعاملين في المؤسسات، كما اقتربت سيّارة شحن كبيرة محمّلة بالأسلحة والذَّخيرة من بوّابة السِّجن، ليتمكّن المرتزقة المعتقلون، وحين هروبهم من السِّجن، من الحصول على السِّلاح.
ومن أجل تقديم الدَّعم للهجوم في أحياء مثل “غويران، والزّهور”، كان قد تَمَّ حفر الأنفاق داخل بعض المنازل، وبهذا الشكل أرادوا تحضير الأرضيّة لنجاح مخطّطهم.
لكن في البداية حرّاس السِّجن ومقاتلونا أبدوا بطولة فائقة، وقاتلوا ببسالة ووصلوا إلى مرحلة الشَّهادة. هؤلاء الرّفاق كانوا العامل الأساسيّ في إحباط المخطّط المُحكم لتنظيم “داعش” الإرهابيّ الذي اعتمد وراهن على أسلوب المُباغتة. بعدها قوّاتنا (قسد) وقوى الأمن الدّاخليّ (الأسايش) تدخّلت بشكل سريع، وتحرّكت بشكل منظّم وفرضوا الحصار على السِّجن، وكذلك حاصروا مبنى الجامعة التي يفصلها جدار فقط عن السِّجن، ولأنّه بعد فرض السَّيطرة على محيط ذاك الجدار؛ تبيّن بأنَّ بعض مرتزقة “داعش” ممّن تمكّنوا الفرار من مهاجع السِّجن قد وصلوا إلى تلك الأبنية وتحصّنوا فيها، لذلك تَمَّ فرض طوق محكم حول تلك الأبنية أيضاً.