عربى و دولى
أوكرانيا تناشد روسيا للسماح للمدنيين بمغادرة ماريوبول
ناشدت أوكرانيا روسيا، اليوم الثلاثاء، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة ماريوبول والسماح للمدنيين بالخروج من المدينة المحاصرة، والتي قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنها دمرت تماماً.
ويقول المسؤولون في ماريوبول إن المدينة الساحلية المطلة على بحر آزوف، والتي يبلغ عدد سكانها في زمن السلم 400 ألف نسمة، ليس بها طعام أو دواء أو كهرباء أو مياه جارية.
وتسلط محنة ماريوبول الضوء على ما قاله مسؤول مساعدات دولية في أوكرانيا إنه انهيار للنظام الإنساني في البلاد.
قال زيلينسكي عن ماريوبول في خطاب بالفيديو إلى البرلمان الإيطالي: "لم يبق شيء هناك".
وأعلن مجلس مدينة ماريوبول عن أن القوات الروسية أسقطت قنبلتين كبيرتين على المدينة، نقلا عن وكالة رويترز. ولم تعلق روسيا على الفور على ذلك.
وقال المجلس في بيان "من الواضح مرة أخرى أن المحتلين غير مهتمين بمدينة ماريوبول. يريدون تسويتها بالأرض وجعلها رماد أرض ميتة".
وتنفي روسيا استهداف المدنيين وتلقي باللوم على أوكرانيا في الفشل المتكرر في إنشاء ممر آمن للمدنيين خارج ماريوبول، وقد تحدت أوكرانيا مهلة إنذار للمدينة للاستسلام فجر الإثنين كشرط للسماح للقوات الروسية بالسماح للمدنيين بالمغادرة بأمان.
وسيساعد الاستيلاء على ماريوبول القوات الروسية على تأمين ممر بري إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.
وتصف روسيا تحركاتها في أوكرانيا بـ "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح البلاد وحمايتها من "النازيين". ويصف الغرب هذا بأنه ذريعة كاذبة لشن حرب غير مبررة.
ومن جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطاب ألقاه أمام البرلمان الإيطالي اليوم، الجنود الروس حول العاصمة كييف بـ "تعذيب الأطفال وخطفهم"، بينما أعلن أن مدينة ماريوبول الشرقية دمرت تماماً.
ونقلا عن وكالة "فوكس نيوز"، قال زيلينسكي: "لقد مرت كييف بحروب قاسية طوال تاريخها، فبعد كل الضحايا والتضحيات التي قدمتها، فإنها تستحق أن تعيش في سلام مثلما تستحق روما أن تعيش في سلام أبدي، أو في أي مدينة أخرى في هذا العالم".
وأضاف: "للأسف، ليست هذه هي القضية. القنابل تتساقط كل يوم، هذه الهجمات تحدث في كييف وحول البلدات في كييف. القوات الروسية حول كييف تقتل وتعذب."