عربى و دولى
إيران: متمسكون بشطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية
قال مستشار المرشد الأعلى لإيران، كمال خرازي، في مؤتمر الدوحة الدولي اليوم الأحد، إن الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية وشيك لكن لا يمكن أن يحدث إلا إذا أبدت الولايات المتحدة إرادة سياسية.
وأضاف خرازي: أننا نؤيد العودة للاتفاق النووي لكن ليس على حساب استقلالنا، فما زلنا بحاجة إلى ضمانات أمريكية بشأن الاتفاق النووي.
كما شدد خرازى على أن طهران متمسكة بضرورة رفع واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية.
وقال إن "الحرس الثوري الإيراني هو جيش وطني وأن إدراج الجيش الوطني في قائمة الجماعات الإرهابية أمر غير مقبول بالتأكيد".
ومن جانبه، أشار المبعوث الأمريكي لإيران، روبرت مالي، إلى أن الاتفاق النووي لن يعالج قضايا أخرى مثل سياسة إيران الإقليمية.
وبحسب قناة العربية، أوضح مالي أن إحياء الاتفاق سيتضمن رفع العقوبات المرتبطة بالملف النووي، ولا يمكن تقديم ضمانات حول ما قد تفعله أي إدارة مستقبلية.
وأكد المبعوث الأمريكي على أن واشنطن ستعمل مع دول المنطقة لتخفيف التوترات بعيدا عن الاتفاق النووي، مشيرا إلي أن الكثير من العقوبات على إيران ستستمر رغم الاتفاق النووي.
وأعرب مالي عن عدم ثقته من قرب التوصل للاتفاق النووي، مشددا علي أننا لم نقرر بعد شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية، فالعقوبات على الحرس الثوري ستستمر رغم الاتفاق النووي.
ومن جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس السبت في منتدي الدوحة: نرغب في تجنب أن تصبح إيران قوة نووية، لافتا إلي أن الاتفاق النووي عمل بنجاح حتى انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في حوار مع وكالة يورو نيوز الشهر الماضي، علي أن نقاط قليلة متبقية للتوصل لاتفاق في محادثات فيينا.
وقال عبد اللهيان: "في حكومة الدكتور رئيسي ومنذ البداية، حددنا هدفاً لنهجنا تجاه محادثات فيينا لرفع العقوبات، وهو كالتالي: إما أننا لن نبدأ المفاوضات، أو إذا بدأناها، فسنحتاج إلى التأكد من تناغم وتناسق نهج التفاوض في فيينا مع النهج الواقعي لحكومة الدكتور رئيسي. لذا، لم نأت إلى فيينا لمجرد إجراء مفاوضات لأجل المفاوضات، بل لإجراء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق جيد. أعتقد أننا لم نكن قط أقرب إلى تحقيق صفقة كهذه مما نحن الآن."