عربى و دولى
الصين تستضيف مسؤولين روسيين وأمريكيين لإجراء محادثات بشأن أفغانستان
التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، في مقاطعة آنهوي بشرق الصين، حيث من المقرر أن تستضيف الصين يومين من الاجتماعات حول أفغانستان، حسبما أفادت محطة سي جي تي إن الحكومية.
ولم يذكر التقرير تفاصيل أخرى عن اجتماعهما.
وكان لافروف قد وصل في وقت سابق إلى الصين لإجراء محادثات يستضيفها وانغ من المقرر أن تضم ممثلين عن حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان بالإضافة إلى باكستان وإيران وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، نقلا عن وكالة رويترز.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن ممثل الولايات المتحدة الخاص لأفغانستان، توم ويست، سيحضر اجتماعاً منفصلاً في نفس مكان ما يسمى بالترويكا الموسعة: الصين وروسيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى باكستان والولايات المتحدة، ولن يشمل الاجتماع لافروف ووانغ.
وتأتي المحادثات على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا وفي الوقت الذي تعاني فيه أفغانستان من أزمة اقتصادية وإنسانية تفاقمت بسبب قطع المساعدات المالية في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة مع مغادرة القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أغسطس.
كما تأتي وسط إدانة واسعة النطاق لتراجع طالبان الأسبوع الماضي عن السماح للفتيات بالالتحاق بالمدارس الثانوية العامة، الأمر الذي أثار الذعر بين الممولين قبل مؤتمر رئيسي للمانحين.
تشكيل حكومة شاملة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تتفق مع أعضاء الترويكا الموسعة على ضرورة التزام طالبان بتشكيل حكومة شاملة والتعاون في مكافحة الإرهاب وإعادة بناء الاقتصاد الأفغاني.
وقالت وزارة الخارجية الأفغانية إن وانغ زار كابول الأسبوع الماضي، حيث التقى وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي لمناقشة العلاقات السياسية والاقتصادية، بما في ذلك بدء العمل في قطاع التعدين والدور المحتمل لأفغانستان في مبادرة الحزام والطريق الصينية.
ومن المقرر أن يحضر متقي الاجتماع في الصين.
ويأتي مؤتمر المانحين في الوقت الذي يواصل فيه المجتمع الدولي سعيه بشأن كيفية مساعدة أفغانستان دون إفادة حكام طالبان في البلاد.
وخلال حكمها السابق من عام 1996 إلى عام 2001، منعت طالبان النساء من مغادرة المنزل دون قريب ذكر وغطاء كامل للوجه والرأس، وحظرت التعليم علي الفتيات.
ووعدت طالبان في البداية بتشكيل حكومة أكثر شمولاً، لكن حالات الإعدام بإجراءات موجزة وتقليص حقوق المرأة قوبلت بالفزع من قبل الحكومات الغربية.