عربى و دولى
الكرملين: تزويد أمريكا لأوكرانيا بصواريخ متطورة "يصب الزيت على النار"
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، ديميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء على أن تزويد أمريكا لأوكرانيا بصواريخ متطورة "يصب الزيت على النار".
وقال بيسكوف، إن موسكو لا تستبعد عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن أي محادثات من هذا القبيل تحتاج إلى دراسة وإعداد مسبق، نقلا عن وكالة رويترز.
وأضاف بيسكوف للصحفيين في مكالمة هاتفية، أن العمل على وثيقة سلام مع أوكرانيا توقف منذ فترة طويلة ولم يستأنف.
وتابع قائلا: إن الناس في المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا مثل خيرسون وزابوريزهزيا ودونباس يجب أن يقرروا مستقبلهم وأن الكرملين لا يشك في أنهم سيتخذون "القرار الأفضل". وسبق أن قالت أوكرانيا إن ضم المناطق من قبل روسيا سينهي محادثات السلام بين الجانبين.
وأكد بيسكوف على أن عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على النفط الروسي قد لا تضرب فقط أوروبا ولكن سوق الطاقة العالمي بأسره.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلي أننا اتخذنا إجراءات لتخفيف تداعيات الحظر على نفطنا.
وفي وقت سابق من اليوم، حذرت روسيا، الولايات المتحدة بشأن قرارها بتزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية وذخائر متطورة، مشددة على ضرورة تجنب مواجهة مباشرة بين البلدين.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، إن موسكو تنظر إلى المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا "بشكل سلبي للغاية".
وخص بالذكر منظومة صواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS)، وهي قاذفة صواريخ متعددة يمكنها ضرب أهداف بعيدة المدى بدقة.
وردا على سؤال حول احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، قال ريابكوف: "أن استمرار تزويد واشنطن لكييف بالأسلحة يزيد من مخاطر مثل هذا التطور".
وألقى ريابكوف باللوم على واشنطن في تصعيد الأعمال العدائية في أوكرانيا، قائلاً: "إن الولايات المتحدة لا تفعل شيئًا من أجل إيجاد حل من نوع ما. كان الأمر نفسه بالضبط لسنوات عديدة قبل بدء العملية العسكرية الخاصة".
وأعلنت واشنطن إنها ستدرج المنظومة في حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 700 مليون دولار يتوقع الكشف عنها اليوم الأربعاء. وقال مسؤولون كبار بالإدارة إن أوكرانيا أعطت تأكيدات بأن صواريخ HIMARS لن تستخدم ضد أهداف داخل روسيا.