اهم الاخبار
الجمعة 22 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الفن

هل أخطأت نسليهان أتاجول في مشاركة زوجها بمسلسل "في نهاية الليل" ؟

نسليهان أتاجول
نسليهان أتاجول

 

 

 

نسليهان أتاجول ..انتقادات لاذعة طالت الفنانة التركية نسليهان أتاجول بعد عرض الحلقتين الأولى و الثانية  من مسلسلها الجديد "في نهاية الليل"، و ذلك بسبب ما حققه المسلسل من نسب مشاهدات متدنية في الحلقتين، حيث اعرب المشاهدين سواء الأتراك أو العرب أن المسلسل لا يليق بها أو بنجاحاتها التي حققتها من قبل.

 و أكدوا أنها وافقت على العمل  فقط  من أجل دعم زوجها قادير دوغلو و مشاركته في مسلسل يحقق له النجاح بعد فشله في تحقيق نسب مشاهدات كبيرة بمسلسلاته الأخيرة منها "وصفة العشق" الذي توقف بعد 13 حلقة و مسلسل "الوصال" الذي لم يلق النجاح المطلوب، و كان استمراره لاكثر من 40 حلقة نظراً  لكونه يُعرض على قناة حكومية لا تهتم بنسب المشاهدة.

و تداول البعض أن قادير دوغلو أراد الصعود على أكتاف زوجته و نجاحها بعد أن أصر على انفصالها عن مسلسل "ابنة السفير"، الذي حقق نجاحاً ساحقاً في الوقت الذي فشل هو في تحقيق أي نجاح يُذكر بمسلسله "الوصال".

 

نسليهان أتاجول :

و الدليل على صدق ادعائتهم أن  انجين أكيوريك بطل مسلسل "ابنة السفير" لم يشكر نسليهان أتاجول بعد انتهاء المسلسل على مشاركتها في نجاحه ، ما أكد غضبه منها بسبب انسحابها من العمل بشكل مفاجيء، كما أن قادير دوغلو أيضاً افتعل الكثير من المشكلات أثناء تصوير مسلسل "حب أعمى" ما تسبب في انهاء المسلسل في موسمه الثاني بعد أن كان من المقرر تمديده لموسم ثالث.

و تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن نسليهان أتاجول وافقت على مسلسل ضعيف مثل "في نهاية الليل" فقط من اجل ارضاء زوجها و الوقوف بجانبه كي يحقق النجاح، و أن نسليهان أتاجول ارتكبت خطأ حياتها بقبولها لهذا العمل، و أنها ستظل سنوات تحاول محو تلك النقطة السوداء من مسيرتها الفنية الناجحة، و لكنها لن تستطيع.

و بعد تحليل  الموقف من كل جوانبه تبين أن  نسليهان أتاجول لم تخطيء بقبولها لهذا المسلسل، و كذلك  أنها لم تقبل به  من أجل زوجها لأنها كانت المرشحة الأولى للبطولة  و تم اختيارها من أجل المسلسل قبل تعاقد قادير دوغلو على بطولة المسلسل بعدة أسابيع، كما أنها وافقت على المشاركة في العمل منذ البداية   كون المسلسل  مأخوذ عن رواية ناجحة جداً  و حققت الاعلى مبيعاً في تركيا، و بعد عدة تجارب حققت نجاح باهر في تحويل روايات تركية ناجحة إلى مسلسلات درامية منهم مسلسل "زهرة الثالوث" الذي سبق و عُرض على نسليهان أتاجول و تشاغلار ارطغرل و  لكنهما اعتذارا عن البطولة بسبب خلافات على الاجور، لم ترد نسليهان أتاجول تكرار نفس الخطأ خوفاً  من الشعور بالندم للمرة الثانية.

كما أنه لا يمكن أن يكون قادير دوغلو هو السبب في انفصال نسليهان اتاجول عن مسلسل ابنة السفير بسبب غيرته عليها أو غيرته من نجاحها كما تداول البعض، لأنه إذا كان الامر كذلك كان سيرفض مشاركتها في بطولة المسلسل من الاساس، فلما يوافق ثم يعترض ؟

نسليهان أتاجول :

كذلك كانت مشاركة قادير دوغلو في مسلسل "في نهاية الليل" جيدة و قدم دوره باحتراف شديد لدرجة أن المشاهدين لم يستطيعوا أن يتخيلوا ممثل آخر غير قادير في الشخصية، أما بالنسبة لتمثيل نسليهان أتاجول الذي تعرض للانتقاد هو الآخر لدرجة أن البعض رددوا أنها تحاول اخفاء موهبتها عن عمد كي لا تتفوق على تمثيل زوجها البارد و السيء كما وصفوه، فهذا ليس صحيح على الاطلاق، لأن قادير دوغلو قدم أفضل أداء له في مسيرته الفنية في شخصية كاظم بك، كما أن دور نسليهان حتى الآن لم يحتاج منها لانفاعلات زائدة، و لم تمر بمواقف درامية حادة، فهي شخصية عادية و مرحة محبة للحياة، و لكن قد يظهر ابداع نسليهان مع وصول الأحداث إلى عقدتها الدرامية بزواج كاظم و  ماجدة و انتحار نرمين و شعور ماجدة بعقدة الذنب و عذاب الضمير.

أما كون المسلسل لم يحقق النجاح المتوقع له، فهذا ربما يعود  لعدة اسباب أخرى غير مشاركة نسليهان و قادير في البطولة معاً، منها مثلاً  المبالغة في ملابس بعض الشخصيات مثل شخصيات الأم و ابنة العم و الاخ الصغر جيهانغير حيث ارتداء الملابس ذات الالوان الملفتة و الاعتماد على الشعر المستعار ما اضفى روح التصنع و التكلف على الشخصيات التي فقدت طبيعتها و بريقها.

كذلك السيناريو و ترتيب الاحداث و طريقة السرد التي ابتعدت عن الرواية كثيراً، فكان من الافضل تجنب هذا الكم من المط و التمهيد الغير مبرر و  الحشو الزائد و الانطلاق بالأحداث من نقطة الصراع و زواج ماجدة من كاظم و انتحار نرمين في الحلقة الأولى أو الثانية على أقصى تقدير، و استعراض الأحداث السابقة عن طريق  الفلاش باك.

نسليهان أتاجول :

فعادةً ما تحقق المسلسلات التركية نجاحاً كبيراً حين تبدأ قصة حب الابطال منذ الحلقة الأولى، كما أن الروحنيات  و الغيبات لا تثير فضول الاتراك للمتابعة على الاطلاق.

كذلك حرق أحداث المسلسل بأكملها في المشهد الاول الخاص بالعرافة التي تروي لماجدة مصيرها، ما جعل المشاهدين غير متشوقين لمعرفة تفاصيل القصة، تماماً  كما حدث في مسلسل "ابتسم لقدرك" الذي توقف بعد 4 حلقات بسبب حرق أحداث المسلسل بذات الطريقة على المشاهدين.

فيما كان الاختيار الغير  موفق على الاطلاق  لباقي فريق العمل دخلاً كبيراً في انخفاض و تراجع نسب المشاهدة، فلا يتمتع أي من الابطال سواء اشقاء كاظم أو زوجته أو والدته أو اصدقائه  بأي من الكاريزما أو الحضور أو القبول أو الوسامة و الجمال أو حتى خفة الظل رغم ادائهم الجيدن ما أفسد على المشاهدين متعة المتابعة لعدم تقبلهم لفريق العمل.

كما أن اختيار يوم عرض المسلسل لم يكن موفق ابداً، فهو يُعرض يوم الأربعاء بجانب المسلسل العملاق "المؤسس عثمان" و معه ثلاث مسلسلات أخرى منهم "حكاية خرافية" و  "تلك الفتاة"، ما تسبب بالتأكيد في انخفاض نسبة مشاهدته.

و لكن ماذا إذا لم ترتفع نسب مشاهدات المسلسل و تم ايقافه :

هذا لن يكون نقطة سوداء في مسيرة نسليهان أتاجول على الاطلاق، فهي ليست الممثلة الأولى التي يخفق لها عمل بعد تحقيق نجاح مبهر و ساحق، فانجين أكيوريك توقف  له مسلسل "حتى الممات" رغم قوة أحداثه و رغم كونه اختيار موفق  منه و ذلك بعد تحقيقه لنجاح مدوي و مذهل في مسلسل "فاطمة"  و مسلسل "العشق الأسود"، لكنه عاد ليحقق نجاحاً ساحقاً  بمسلسله "ابنة السفير".

كذلك توقف مسلسل "فرحات و شيرين" بعد 6 حلقات فقط من عرضه و هو من بطولة جانسو ديري التي حققت نجاحات مذهلة بمسلسلات "سيلا" و "أمي" و "ايزيل" و لكنها عادت لتحقق نجاح مذهل آخر بمسلسلها "الخائن".

نسليهان أتاجول :

و في الحقيقة أن مسلسل "في نهاية الليل" ليس سيئاً ، بل مسلسل جيد بكل المقاييس و رغم عيوبه الكثيرة، إلا أنه يناقش قضايا مهمة بعيداً عن الرومانسية الافلاطونية، فهو يستعرض قضايا الفساد مثل فساد الأدوية العلاجية و المتاجرة بآلام البشر، و طرح عدة أنواع من الأمراض النفسية، و كذلك يطرح صورة حقيقية لحياة رجال الأعمال الفاسدين و خبايا النفوذ و السلطة.

و أخيراً و إذا كانت نسليهان أتاجول قبلت بعمل ضعيف من أجل دعم زوجها، فهل وقوف الزوجة بجانب زوجها الذي تحبه ومحاولة مساعدته  و مشاركته النجاح أو حتى الفشل شيء سيء تستحق  عليه نسليهان أتاجول النقد و الهجوم، أم شيء نبيل منها كزوجة مخلصة محبة  و تستحق عليه الاحترام و الثناء و الدعم ؟


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء