الكرملين ينتقد تسرع بعض الدول في مواقفها من سقوط الصاروخين في بولندا

رد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على سؤال حول ما إذا كانت قنوات الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي فعالة بعد الحادث في بولندا من أجل منع مزيد من التصعيد: "لا، لا أعرف شيئًا عن هذا، الحقيقة هي أنه لم يكن هناك سبب للتصعيد".

وقال بيسكوف، اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي، إن بولندا كان بإمكانها أن تبلغ على الفور أننا نتحدث عن حطام صواريخ "إس 300"، حيث أن هناك قنوات اتصال، نقلا عن وكالة سبوتنيك.

وأضاف كان لدى البولنديين كل الوسائل الممكنة للإبلاغ على الفور بأننا نتحدث عن شظايا صاروخ إس 300 وبناءً عليه، سيتفهم جميع الخبراء على الفور أنه لا يمكن أن يكون صاروخًا مرتبطًا بالقوات المسلحة الروسية".

وتابع قائلا: أن قنوات الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي موجودة عموما.

وأوضح بيسكوف أن "رد فعل الجانب الأمريكي على "حادثة الصواريخ" في بولندا كان متحفظًا، متناقضًا مع تصريحات عدد من الدول الأخرى".

وأردف قائلا: من المنطقي لفت الانتباه إلى رد الفعل المتحفظ والأكثر مهنية من الجانب الأمريكي والرئيس الأمريكي. مرة أخرى، أود أن ألفت الانتباه إلى رد الفعل المنضبط إلى حد ما من جانب الأمريكيين، والذي يتناقض مع رد الفعل الهستيري المطلق من الجانب البولندي ودول أخرى".

واعتبر بيسكوف أن رد فعل عدد من الدول على "حادث الصاروخ" في بولندا يظهر أنه لا داعي للتسرع في الإدلاء بتصريحات قد تؤدي إلى تصعيد الموقف.

وقال بيسكوف: "مرة أخرى، يظهر رد الفعل المحموم هذا أنه لا ينبغي على المرء أن يتسرع في إجراء تقييمات بالإدلاء بتصريحات يمكن أن تصعد الموقف، خاصة في مثل هذه اللحظات الحاسمة، والإدلاء ببعض التصريحات دون تلقي معلومات دقيقة".

ومن جانبها، دعت الخارجية الصينية الأطراف ضبط النفس في الظروف الراهنة في أعقاب سقوط صاروخ في بولندا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في إفادة صحفية اليوم، في تصريحات بشأن صاروخ روسي الصنع سقط في بولندا، إنه يتعين على جميع الأطراف "التزام الهدوء وضبط النفس في ظل الظروف الحالية"، نقلا عن وكالة رويترز.