اهم الاخبار
الخميس 16 يناير 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

رياضة

عبد الحميد الدبيبة يوحد الفرقاء والساسة الليبيين والشعب ضده

الوكالة نيوز

 

حملة عنيفة يتعرض لها رئيس الحكومة الليبية المنتهية الصلاحية، عبد الحميد الدبيبة، من نشطاء وحقوقيين وساسة ومختلف الطبقات الشعبية الليبية، بعد تسليمه لأحد المتهمين غيابيًا بقضية لوكربي للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك سعيًا منه لكسب دعم الإدارة الأمريكية لإطالة فترة حكمه المنتهية أساسًا.
في 17 نوفمبر الماضي، داهمت عناصر “القوة المشتركة”، التابعة للحكومة منتهية الولاية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، في طرابلس، منزل مسعود، لينتهي به المطاف مطلع الأسبوع في محكمة في العاصمة الأمريكية واشنطن، ما فجر غضبًا وأثار استياءًا عارمًا في الداخل الليبي.
استنكرت لجنة العدل والمصالحة بمجلس النواب واقعة اختطاف المواطن أبوعجيلة مسعود وتسليمه إلى السلطات الأمريكية، مؤكدة أن ذلك انتهاك للسيادة الليبية.
وقالت اللجنة في بيان اليوم الأربعاء إن ملف القضية أغلق منذ سنوات بموجب اتفاقية تسوية بين الولايات المتحدة الأمريكية وليبيا والتي وقعت عام 2008 ونصت على أن من ضمن بنود الاتفاقية إنهاء كافة القضايا العالقة بين الدولتين حتى تلك التي صدرت فيها أحكام قابلة للاستئناف ومنع أي دعاوى مستقبلية تتعلق بأفعال حدثت قبل تاريخ 30 / 6 / 2006.
واستدركت اللجنة في بيانها: "ولكن نتيجة الانقسام السياسي والتنفيذي الذي تعاني منه الدولة ولغرض الحصول على مكاسب سياسية فتح هذا الملف لغرض إطالة أمد الحكومة منتهية الولاية".
بينما قالت الباحثة المتخصصة في قضايا الأمن والهجرة ريم البريكي، خلال لقاء صحفي: "أدعو لتشكيل هيئة مستشارين للدفاع عن بوعجيلة باسم الدولة"، مشددة على أن الشعب الليبي دفع ثمن قضية لوكربي عنوة، خلال عهد «القذافي»، وحوصر الوطن على مدار 15 عامًا، وفرط مجبرًا في حق أطفاله بتسليم ممرضات الإيدز القاتلات.
وأضافت: "اتفاقية يونيو 2006 أغلقت القضية، وفتح عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة غير الشرعية، للملف، عمل خسيس، وتوريط لليبيا في قضية جنائية كبيرة، يتحمله هو ووزيرته نجلاء المنقوش، بالاسم والصفة".
وأضاف أيضًا المترشح الرئاسي سليمان البيوضي عن تسليم الدبيبة للمواطن الليبي بوعجيلة مسعود للأمريكان: "القوى الدولية ستلفظ الدبيبة عاجلا غير آجل فالمهم لديهم هو القبول الشعبي، محملًا إياه المسؤولية الكاملة عن ما وصفه "بالخيانة".
وعلقت من جانبها قبائل فزان إحدى أكبر واهم مدن الجنوب الليبي، عن استنكارها لسياسات الدبيبة الهدامة وتسليمه لأبو عجيلة مسعود، حيث قالت في بيانها أن عملية تسليم المواطن أبو عجيلة مسعود، للسلطات الأمريكية، انتهاك صريح لحقوق الإنسان ووسمة عار على جبين كل مواطن ليبي.

والجدير بالذكر أنه في عام 1988، جرى تفجير طائرة تابعة لشركة “بان أميركان” في رحلة رقم 103 بين لندن ونيويورك، فوق بلدة لوكربي.
أقرت السلطات في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بمسؤوليتها عن التفجير، بعد اتفاقٍ مع الولايات المتحدة عام 2003، بتقديم تعويضات 2.7 مليار دولار لأسر الضحايا.
حوكم متهم واحد هو ضابط المخابرات الليبي السابق، عبد الباسط المقرحي، ووفق لائحة الاتهام الأميركية، قام مسعود بتجميع وبرمجة القنبلة التي أسقطت الطائرة.
بعد وفاة المقرحي، طلبت أسرته من المملكة المتحدة رفع السرية عن وثائق قيل إنها تزعم أن طهران تقف وراء العملية، ردا على إسقاط طائرة إيرانية بصاروخ للبحرية الأميركية 1988 أودى بحياة 290 شخصا.