عربى و دولى
الولايات المتحدة تنفي إرسال مناطيد إلى المجال الجوي الصيني
نفى البيت الأبيض الأمريكي إرسال مناطيد إلى المجال الجوي الصيني، مع تصاعد التوترات بشأن التجسس بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، اليوم الاثنين، في تغريدة على تويتر: "إن أي ادعاء بأن الحكومة الأمريكية تستخدم بالونات مراقبة فوق جمهورية الصين الشعبية غير صحيح".
وأضافت، أن "جمهورية الصين الشعبية لديها برنامج منطاد للمراقبة على ارتفاعات عالية لجمع المعلومات الاستخباراتية".
ويأتي ذلك ردا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بينغ، الذي أكد على أن المناطيد الأمريكية حلقت في الأجواء الصينية بشكل غير قانوني أكثر من 10 مرات منذ 1 يناير 2022.
ولم يؤكد وانغ على أن المناطيد عسكرية أو تستخدم لأغراض التجسس ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل.
وردا على سؤال حول كيفية رد الصين على مثل هذه التوغلات، قال وانغ إن ردودها كانت "مسؤولة ومهنية".
ونفى المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الاتهامات الصينية.
ويأتي تأكيد الصين بعد أن أسقطت الولايات المتحدة ما وصفته بمنطاد مراقبة صيني قبالة سواحل كارولينا الجنوبية في 4 فبراير.
وقالت الصين إن المنطاد كان عبارة عن مركبة بحث مدنية انحرفت عن مسارها بالخطأ واتهمت الولايات المتحدة بالمبالغة في رد فعلها.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الجيش الأمريكي أسقط في الأيام الأخيرة ثلاثة أجسام طائرة أخرى فوق أمريكا الشمالية، كان آخرها يوم الأحد، عندما تم إسقاط جسم ثماني الأضلاع فوق بحيرة هورون.
وقال وانغ إنه ليس لديه معلومات عن أحدث ثلاثة أجسام أسقطتها الولايات المتحدة.
وأكد الجانب الأمريكي على أن الصين تستخدم المناطيد المماثلة لجمع معلومات استخباراتية في أكثر من 40 دولة في 5 قارات.
وقد أعلنت الصين، يوم الخميس، عنرفضها اتصالا من البنتاغون الأمريكي بشأن إسقاط المنطاد الصيني وتصف الخطوة بـ “غير المسؤولة"، نقلا عن وكالة فرانس برس.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن الولايات المتحدة استخدمت القوة العسكرية للهجوم على منطادنا المدني بدون طيار، وهو رد فعل مبالغ فيه بشكل واضح.
وأعربت الدفاع الصينية، يوم الأحد عبر حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي "وي تشات"، عن استيائها الشديد تجاه استخدام الولايات المتحدة القوة في إسقاط منطادها، الذي تشتبه واشنطن بأنه لأغراض التجسّس وتم رصده فوق أمريكا الشمالية، وأكدت أن الصين تحتفظ بحق اتخاذ المزيد من الإجراءات الضرورية.