الفن
الهجوم على منى زكي هل على أساس من الصحة أم مجرد تربص؟
منى زكي..هجوماً عنيفاً شهدته الفنانة منى زكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل راد السوشيال ميديا، و ذلك بسبب اطلالتها في اعلان مسلسلها الجديد "تحت الوصاية" الذي ستخوض به رمضان القادم لعام 2023، حيث عبر نشطاء عن رأيهم في المسلسل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بانه يسيء إلى المرأة المحجبة و يظهرها في صورة سلبية لا علاقة لها بالحقيقة.
بل أن الحجاب يقيد حريتها و يجعلها تبدو مسلوبة الارادة، كذلك أنها ظهرت على بوستر المسلسل و بدت و كأنها في الستين من عمرها، في اشارة لمحاولة اظهار كم أن الحجاب يقلل من جمال المرأة و يظهرها في عمر أكبر من سنها الحقيقي.
منى زكي :
و في ظل هذا الهجوم دافع البعض الآخر من رواد السوشيال ميديا عن الفنانة منى زكي و أكدوا أن المسلسل ليس له علاقة بكل هذه التكهنات و أنه يتحدث عن قوانين الأحوال الشخصية و الأسرة التي تقلل من المرأة و شأنها و تعاملها كأنها فاقدة الهوية، و كأنها غير أمينة على حقوق أبنائها، حيث يتعرض المسلسل لمسألة المجلس الحسبي الذي يصبح وصي على الابناء في حالة وفاة الأب أولاً، في حين أن الأب يصبح وصياً على حقوق أبنائه في حالة وفاة الأم اولاً، حتى إذا كانت هذه الأموال هي ميراثهم من الأم، و عدة مسائل آخرى شبيهة.
منى زكي :
و اكد البعض أن منى زكي ممثلة ممتازة و أن ارتدائها الحجاب كان ضرورة لأداء هذه الشخصية، فلا يمكن لامرأة بسيطة من طبقة فقيرة أن تكون غير محجبة أو مهتمة بشعرها و تسريحاته، و ان اطلالتها في الدور ما هي إلا صدق و اهتمام منها ببناء تفاصيل الشخصية حرصاً منها على جذب تفاعل المشاهد مع الشخصية بدلاً من شعوره بالانفصال بين شكل الشخصية الخارجي و طبيعتها.
فهل تستحق منى زكي هذا الهجوم عليها، و هل بالفعل يحمل المسلسل بين طياته بعض التلميحات المسيئة للنساء المحجبات في مصر ؟ أم أن الأمر مجرد استباق للأحكام بدون ادنى محاولة لانتظار عرض المسلسل للحكم عليه عن دراية و تجربة، و أن الهجوم عليها ما هو إلا حملة ممنهجة الغرض منها اضطهاد منى زكي، خاصةً بعد دورها في فيلم "أصحاب ولا أعز" و بعد مشهدها الجريء في أول الفيلم، الذي جعل الجمهور ينقلب عليها.
منى زكي :
مسلسل تحت الوصاية من تأليف خالد دياب وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير، وبالإضافة لمنى زكي، يتقاسم البطولة كل من دياب ونهى عابدين وأحمد خالد صالح وآخرين.
