الفن
هل يليق بانجين أكيوريك دور طاهر في مسلسل اسمي فرح ؟
انجين أكيوريك ..موجة من الانقسامات و الانتقادات شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بسبب المسلسل التركي الجديد "اسمي فرح" من بطولة انجين أكيوريك الشهير في الوطن العربي بكريم من مسلسل "فاطمة" و ديميت أوزدمير الشهيرة بزينب من مسلسلها "منزلي".
حيث اشاد الكثيرون بالمسلسل و دور انجين أكيوريك الجديد عليه تماماً، حيث لم يقدم شخصية رجل المافيا من قبل، إلا أن الأغلبية لم يعجبهم المسلسل و لا دور انجين أكيوريك و شخصية طاهر التي يؤديها.
انجين أكيوريك :
فالشخصية نفسها تم تقديمها في الدراما التركية عدة مرات في السنوات الاخيرة، ما جعلها ليست جديدة و محروقة على المشاهد الذي فقد انبهاره بالشخصية وشغفه بمتابعتها، حيث قدمها أراس بولوت في مسلسل "الحفرة" و باريش أوردوتش في مسلسل "الحفرة" و مراد يلدريم في مسلسل "رامو" و ابراهيم تشيليكول في مسلسل "حب أبيض و أسود" و خليل ابراهيم جيهان في مسلسل "الأمانة" و يونس ايمرة يلدريم في مسلسل "قطاع الطرق لا حكموا العالم" و سيركان شتاى أوغلو في مسلسل "حلقة" و مؤخراً و بنفس الموسم كيفانش تاتليتوغ في مسلسل "العائلة".
انجين أكيوريك :
و هذا الذي جعل انجين أكيوريك يحاول تقديم الدور باختلاف كبير عن الشخصيات السابقة، حيث ارتداء الاسود دائماً و القلادة، فضلاً عن بعض الحركات البهلوانية و طريقة السير الغريبة، و هي صفات ملازمة للشخصية قد يبتكرها الممثل صاحب الشخصية و قد يبتكرها المخرج و كاتب المسلسل، كما أن مسلسل "اسمي فرح" مقتبس من مسلسل اجنبي، اي أن شخصية طاهر لها مقابل في النسخة الأصلية من العمل ما يجعل انجين أكيوريك مضطراً على التغيير و الابتعاد عن النسخة الاصلية قدر الامكان.
انجين أكيوريك :
و لكن أياً كان السبب وراء تقديم شخصية طاهر بهذه الطريقة، فهي شخصية غير موفقة على الاطلاق و اثارت استفزاز المتابعين، و لا تستحق ان يقدمها انجين أكيوريك، فكان من الممكن أن يقدمها أي ممثل شاب صاعد، فالدور لا يليق أطلاقاً بانجين أكيوريك حتى على مستوى الشخصية نفسها، لأن انجين من الفنانين الحساسين جداً و لا تناسبه إلا الأدوار التي تحمل قدراً كبيراً من المشاعر و الحب و العواطف الجياشة، فهو شلال مشاعر و فيضان حب متدفق دائماً لا ينتهي و كتلة احساس بعيون يتفجر من الحب و الحنان، و لا يليق به دور الرجل الكتوم المحب من الداخل، أو الرجل القاسي الذي لا يعبر عن مشاعره ويتعامل مع الجميع بشراسة.
انجين أكيوريك :
و رغم أن انجين أكيوريك بارع في الاداء و الاحساس بكل شخصية يقدمها، إلا انه لم يستطع اثبات موهبته الطاغية حتى الآن في أي مشهد من مشاهد المسلسل، بل أن كل التركيز على دور ديميت أوزدمير، فهي صاحبة كل الانفاعلات و التحولات في الشخصية و المشاهد الصعبة، تماماً كما حدث في مسلسل القضاء، حيث تصدرت بينار دينيز لكل المشاهد الصعبة و الانفاعلات الدرامية، فيما ظل كان أورغانجي أوغلو مجرد مساند لها.
تقليص دور انجين أكيوريك لهذه الدرجة بجانب ديميت أوزدمير لدرجة كتابة اسمها على تتر المسلسل بشكل يبدو أنه قبل اسم انجين أكيوريك، حيث ظهر اسمها مرتين من الشمال و عادةً الاسم الذي يظهر على الشمال هو الاسم الذي يتحمل عبء البطولة من مشاهد درامية مؤثرة و تحولات كبيرة في الشخصية، و كذلك عدم التقدير لنجومية انجين أكيوريك اغضب الجماهير العربية الغفيرة العاشقة للنجم انجين اكيوريك.
انجين أكيوريك :
لا يمكننا الحكم على المسلسل الآن بالطبع، و علينا الانتظار لبضعة حلقات أخرى ، و لكن دور الصحافة المتابعة جيداً لكل الأعمال على مستوى العالم هو رصد و تحليل الانطباعات الأولى التي تتركها الحلقات الأولى من المسلسلات التركية بالأخص، لأنها تتسم بطول مدة الحلقات ما يعطي مساحة للمشاهد للتعرف على الشخصيات جيداً ومسار الأحدا، و لأنها الأكثر شعبية في العالم حالياً.
