عربى و دولى
الخارجية الروسية: أمريكا و"الناتو" يحاولان جعل آسيا الوسطى جسرا لتهديدنا
أشار نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل غالوزين، اليوم الثلاثاء، إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يحاولان تحويل منطقة آسيا الوسطى إلى رأس جسر، لتهديد الحدود الجنوبية لروسيا.
وقال غالوزين، متحدثا في مؤتمر آسيا الوسطى الثالث لنادي "فالداي" للحوار: "الولايات المتحدة وحلف الناتو، يحاولان إشراك دول آسيا الوسطى فيما يسمى ببرامج الشراكة والدورات التدريبية، ولا يتوقفان عن المطالبة باستئناف التدريبات المشتركة في المنطقة ونشر بنيتها التحتية العسكرية"، نقلا عن وكالة سبوتنيك.
وأضاف أنه "من الواضح أن كل هذه الجهود تهدف إلى احتواء روسيا وفصل المنطقة عن بلادنا وتحويلها تدريجيًا إلى رأس جسر لتهديد حدودنا الجنوبية".
وفي السياق، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأوكرانية، أمس الاثنين، إن كييف لا تستبعد انتهاء الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية بأمان من البحر الأسود في 18 مايو، حيث من المقرر أن تنتهي صلاحيته، وليس من المقرر إجراء محادثات إضافية هذا الأسبوع.
وقالت أولها تروفيمتسيفا، سفيرة وزارة الخارجية المتجولة، في إفادة صحفية، إن أوكرانيا تتلقى إشارات متضاربة بشأن مستقبل الاتفاق، الذي نوقش تمديده في محادثات في تركيا الأسبوع الماضي، نقلا عن وكالة رويترز.
وتعرضت موانئ أوكرانيا على البحر الأسود للحصار بعد الغزو الروسي العام الماضي، لكن الوصول إلى ثلاثة منها سُمح في يوليو الماضي بموجب اتفاق بين موسكو وكييف توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا.
وأضافت "الوضع بشكل عام (بعد المحادثات) لم يتغير كثيرا، ونتلقى معلومات متضاربة تماما حول صفقة الحبوب وإمكانية استمرارها".
وهددت موسكو بالانسحاب من الاتفاق في 18 مايو ما لم يتم تلبية قائمة المطالب لإزالة العقبات أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.
وتابعت تروفيمتسيفا: "مثل هذا الإنهاء، خروج (روسيا) من مبادرة الحبوب أمر ممكن، لكن بالنسبة للجميع وبشكل أساسي بالنسبة للجانب الروسي، فإن ذلك سيعني تصعيدًا للوضع وسيعقد موقفهم التفاوضي المستقبلي لأنفسهم".
وقالت إن أوكرانيا صدرت 2.5 مليون طن من السلع الزراعية في أبريل رغم تباطؤ استخدام ممر الحبوب.
وفي سياق آخر، أعلن مسؤول أوكراني، اليوم، عن مقتل أربعة أشخاص في قصف روسي استهدف مستشفى شرقي البلاد، نقلا عن وكالة فرانس برس.