اهم الاخبار
الجمعة 22 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

قصة صورتين اعترض الرئيس السادات على نشرهم

وهذا ما فعلته جيهان السادات المصور الذي صور الرئيس بالملابس الداخلية

الوكالة نيوز

في صباح يوم من الأيام أستيقظ المواطنون في مصر على مفاجأة مدوية عندما فوجئ الشعب المصري، وهو يقرأ الجرائد، بصورة للرئيس السادات بالملابس الداخلية بتوقيع المصور فاروق إبراهيم وهو ما أصاب الناس في مصر والعالم العربي بدهشة كبيرة وتسبب بمشكلة أكبر للصحفي الذي التقط تلك الصور مع زوجة الرئيس السيدة جيهان السادات.. فتعالوا معي لتعرفوا على القصة كاملة من خلال هذا التقرير وتعرفوا لماذا صمم السادات على نشر صوره بالملابس الداخليه وهو يقوم بحلاقة ذقنه.

الرئيس السادات الرجل العسكري الذي حرر سيناء وانتصر على الجيش الذي لا يقهر وعادة ما يظهر وهو يرتدي بدلته العسكرية ذات التصميم الألماني المهيب والتي تشبه إلي حد كبير بدله المارشال الألماني ثعلب الصحراء اروين روميل يظهر بملابسه الداخلية على اغلفه إحدى الصحف المصرية.. يبدو هذا دربا من الخيال الممزوج بالجنون أليس كذلك.. لكن هذا ما حدث بالفعل.

توجيه رسالة للخارج والداخل

المصور الصحفي فاروق إبراهيم صاحب هذه الصور، وهو الذي أقنع الرئيس السادات أن يقوم بتصوير يوم كامل في حياته، منذ استيقاظه وحتى نهاية اليوم، وقد أعجب الرئيس السادات بالفكرة فوافق بكل بساطة، أما عن أسباب الموافقة فقد رغب السادات بتوجيه رسالة للخارج والداخل أنه رئيس بسيط يقوم بحلاقة ذقنه بنفسه، ولا يعيش عيشة الملوك، وكما هي رسالة للداخل تعكس بساطة الرئيس الذي يعيش كما المصريين، ولا يفرق عنهم في شئ، ومن أجل محو صورة الرئيس في المخيلة الشعبية التي  أوحت للبعض بأنه يعيش في القصور الفخمة.

ذهب فاروق إبراهيم في الصباح، وانتظر حتى استيقظ الرئيس السادات، وبدأ في عملية تصويره، في مشاهد كانت غريبة، ولم يتم تصوير أي رئيس بها من قبل ولا من بعد، فقد قام فاروق إبراهيم بتصوير الرئيس وهو يدخل حمامه ويحلق ذقنه، وهو يرتدي ملابس النوم بل وملابسه الداخلية، وايضل وهو يؤدي بعض التمارين الرياضية الصباحية، وهو يقرأ الجرائد.
 

دهشة الملايين

كانت الصور محط اهتمام ودهشة الملايين من القراء، ورأي البعض فيها دليلاً على بساطة الرئيس، والبعض كان يراها فخا نُصب للرئيس للنيل من شعبيته، وبين هذا وذاك، ظهر أكثر الناس غضبا من هذه الصور.

غضب جيهان السادات

أنها السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس، التي كانت بالخارج ولم تر الصور، وحاول المصور فاروق إبراهيم أن يوضح لها أنه حصل على موافقة الرئيس السادات على تصوير ونشر هذه الصور، لكنها أصرت على معاقبة فاروق إبراهيم الذي أضر بالرئيس، ووصل الأمر للرئيس السادات الذي قال وفقا لرواية فاروق إبراهيم: “أنتم ما بتفهموش حاجة.. هىّ دى الصحافة”، هكذا صرخ الرئيس الراحل أنور السادات معنفا زوجته، وكبار مستشاريه حينما اعترضوا على الصور التى التقطت له بالملابس الداخلية.

 

العجيب في القصة هو طلب الرئيس السادات من المصور فاروق إبراهيم أن يقوم بتصويره وهو يرتدي حذاء من ماركة أديداس العالمية وذلك بهدف بيع الصورة فيما بعد للشركة كنوع من الدعاية والتسويق لأحذية الشركة التي يقوم بأرتداءها السادات.

قصة صورتين التي اعترض الرئيس السادات على نشرهم 

اعترض السادات على نشر صورتين فقط من مجموع الصور التي التقطها له المصور فاروق إبراهيم وكانت أولى الصور التي رفض نشرها هي صورة الرئيس السادات وهو يتناول طعامه بحجة أن الأكل يعتبر عورة شخصية ولا يجب أن يشاهده جموع الشعب وهو يتناول الطعام ، أما الصورة الثانية التي رفض السادات نشرها فهي صورته مع كلبه الخاص حيث كان الرئيس المصري السادات يطلق عليه لقب الرئيس المؤمن وهو ما يتنافى مع تصويره بصحبة الكلب الذي يعتبره الناس أنه نجس طول الوقت.

نُشرت الصور في جريدة أخبار اليوم تحت عنوان “يوم فى حياة الرئيس”، ولم يعرف المصور الشاب – وقتها – فاروق إبراهيم أن هذه الصور الخطيرة التى التقطها للرئيس ستكون أهم خبطة صحفية فى حياته بعد ذلك.

وفي النهاية هل تعتقدون أن ما فعله الرئيس السادات كان صحيحاً .

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء