اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

فيديو.. قصة انقاذ صدام حسين من مخطط أمريكي لاغتياله بالصواريخ

مشاجرة نسائية بين ساجدة طلفاح وإيمان حويش زوجات مهيب الركن تنقذ حياته

الوكالة نيوز

في محافظة صلاح الدين العراقية وتحديداً في مدينة تكريت الشهيرة للغاية ولد ولدت السيدة ساجدة خيرلله طلفاح في يوم 24 يونيو عام 1937، وتعتبر ساجدة طلفاح إبنه خال صدام حسين وبالإضافة إلي قرابتها من مهيب الركن فهي أيضا شقيقة وزير الدفاع السابق عدنان خيرلله طلفاح وقد علمت كمعلمة في إحدى المدارس الابتدائية ثم وصلت لمنصب الناظرة بعد ذلك.

وبسبب رابطة الدم والقرابة قرر صدام حسين أن يتزوج من ساجدة طلفاح عام 1963 وقد أنجبت لصدام حسين ابنيه عدي وقصي بالإضافة الي ثلاثة بنات هن رغد وحلى ورنا.. ومع وصول زوجها صدام إلي سدة الحكم وجلوسه على كرسي حكم العراق تغير حالها فأصبحت ترتدي أفضل الملابس من الماركت العالمية والأوربية وتمتلك المجوهرات باهظة الثمن والقصور والسيارات الفارهة والعقارات حتى أن خلافاً كبير حدث بين قبيلتين في العراق حول ملكية قصر ساجدة طلفاح الموجود بمدينة السليمانية.

اختلاف الشارع العراقي حول طبيعة ساجدة خيرلله

أختلفت وجهة نظر الشارع العراقي حول طبيعة ساجدة الشخصية فقد رأى فيها البعض أنها المرأة الحديدية في العراق التي دعمت صدام حسين في حكم البلاد وانجبت له الليثين قصي وعدي وكانت تمثل الرقم الأصعب في معادلة الحياة الشخصية لصدام بينما كان يراها الكثير من العراقيين الكارهين لها أنها إمرأة ظالمة وقاسية وقامت بتعذيب الكثير من خدمها واستغلت سلطتها كزوجة لرئيس العراق وكانت مستبدة حتى في معاملة باقي زوجات صدام حسين.

لم يمضي الكثير من الوقت حتى دخل صدام في علاقة عاطفية جديدة تكللت بالزواج من السيدة سميرة الشهبندر ثم مالبث صدام إلا أن تزوج بسيدة أخرى تدعى إيمان حويش ومع تعدد زوجات الرئيس العراقي الراحل بدأت المشاكل تنشب بينهن واخذت ساجدة طلفاح تفتعل المشاجرات والمشاحانات بينها وبين كافة زوجات مهيب الركن لاعتقادها بأحقيتها في التحكم بكل شيء باعتبارها زوجتة الأولى.

الكثير من المشاجرات التي وقعت بين ساجدة الزوجة الأولى للرئيس العراقي الراحل وزوجات صدام الأخريات، غير أن أهم تلك المشاجرات على الإطلاق كانت هذه التي وقعت بينها وبين زوجته إيمان حويش والتي تسببت في إنقاذ حياة صدام من هلاك محقق على يد الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه" ، التي وضعت مخططا سريا للقضاء على صدام خلال وجوده بأحد قصوره.  

غزو العراق

بدأت القصة عندما قامت القوات الأمريكية بغزو العراق حيث قام جهاز الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه"، بزرع عملاء سريين في قصر صدام حسين بهدف رصد تحركاتة لتوجيه ضربة قاضية له وقتله  ومن ثم القضاء على كافة أشكال المقاومة العسكرية داخل العراق وحسم الحرب في بدايتها، وفي يوم العشرين من مارس فيما أشير إليه حينئذ بـ مخطط «الهدف الفرصة» استعدت القوات الأمريكية للقضاء على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

فداخل الدائرة المقربة من صدام حسين استطاعت الاستخبارات المركزية (CIA) زرع عميل هام تم وصفه بأنه لا يرقى اليه الشك ، وحصلت منه المخابرات الأمريكية على معلومة سرية عن تحركات صدام حسين الدقيقة مفادها أن الرئيس العراقي كان يعتزم مغادرة مقار إقامته المعتادة في طريقه إلى منطقة ما في شمال بغداد من أجل التمويه على القوات الأمريكية والاختفاء وهي عبارة عن مجموعة الفيلات السكنية يسكنها أفراد النظام الحاكم في العراق حيث كان صدام حسين يجهز للتخفي بين أتباعه.

مشاجرة نسائية وراء بقاء صدام حسين علي قيد الحياة

وفي الوقت المحدد لذلك جهز صدام حسين للتحرك الي هذه المنطقة من  أجل الاختباء بها وقرر الجيش الأمريكي القضاء عليه وهو في الطريق إليها غير أن زوجة صدام ساجدة طلفاح كان لها رأي آخر عندما قررت أن تدخل في مشاجرة حامية الوطيس وشديدة الوطاءة مع درتها إيمان حويش حول أماكن إقامة كل منهما بالفيلا القريبة من مقر صدام حسين الجديد الذي سيقوم منه الرئيس العراقي بإدارة المعركة مع الجيش الأمريكي منه حيث صممت زوجة صدام الأولى على التواجد بالفيلا القريبة منه وإبعاد ايمان حويش تماماً وهو ما رفضتة الأخيرة بالجملة.

بدأت المشاجرة في الاشتعال وتعالت أصوات الزوجتان وهو ما أضطر عدي المعروف بأنه مرتبط عاطفياً لأقصى الحدود بوالدته للتدخل وتهدئة الموقف ولم يستطع أي شخص من مرافقي صدام حسين وحراسه الشخصية التدخل ولو بكلمه في نزاع عائلي كهذا وقام الرئيس العراقي الراحل بالانصراف من المكان ومازالت المشاجرة مستمرة كي يتجنب الدخول في مشاحنات لا طائل منها بينما تحترق البلاد بنيران طائرات الجيش الأمريكي.

لم تمضي دقائق معدودة على استعداد صدام حسين للانصراف وركوبه سيارتة إلا وذهب إليه سكرتيره الشخصي ورفيقه الدائم «عبد حمود» ليطلب منه ضرورة حل المسألة قبل الانصراف للمخبأ السري الجديد، وبالفعل عاد صدام حسين بصحبة عبد حمود وابنه عدي ليتم حل هذه المشكلة النسائية التي عطلت موكبه عن التحرك وستمنحه الحياة دون أن يدري.

وبالفعل تم التوافق على حل وسط يضمن للسيدة ساجدة البقاء في الفيلا المجاورة لمقر زوجها بينما تقيم الزوجة الأخرى إيمان حويش في الفيلا الواقعة على الجانب الآخر ليصبح صدام حسين بينهما في موقع متوسط حيث استغرق وضع حل لهذه المشاجرة فترة طويلة من الوقت تقترب من الساعتين وقد تسبب ذلك في فشل العميل الذي زرعة جهاز "سي أي إيه"، في الاتصال عبر هاتف الأقمار الصناعية ليخبر الجيش الأمريكي بتأخر انطلاق صدام إلى المخبأ السري وكانت القوات الأمريكية قد قصفت الموقع بالفعل ومات من سبقوا الرئيس العراقي بما فيهم العميل ذاته، وبهذه المشاجرة النسائية فقط تم إنقاذ حياة صدام حسين من موت محقق وفشلت الاستخبارات الأمريكية في تدبيرها بسبب نساء صدام حسين وحقا إن كيدهن عظيم.