الفن
مسلسل الأمانة..نهاية لا تليق بالبطل المغوار يامان كريملي
مسلسل الأمانة ..في الوقت الذي بدأ فيه عرض المسلسل التركي الجديد "السلة المتسخة" و الذي لم يحظ بنسب مشاهدات عالية بعد عرض حلقته الاولى، و لكن حديثنا لن يكون عن المسلسل الجديد بقدر ما هو عن بطل المسلسل أو أحد ابطاله و هو خليل ابراهيم جيهان.
الممثل الذي أصبح ظاهرة فنية و يتمتع بعشق الجمهور له بشكل غريب، شخصية أصبح لها متابعين من كل أنحاء العالم، و حصل خليل ابراهيم جيهان على شعبية جارفة هو نفسه لا يستطيع تصورها، لقد ذكرنا بالهوس السابق بمهند و كريم و كمال الابطال الاوائل للدراما التركية التي غزت العالم العربي، ليعيد إلى الاذهان الحب الجارف للبطل التركي الوسيم و ذو الكاريزما الغير مسبوقة.
مسلسل الأمانة :
حيث يعتبر خليل ابراهيم جيهان البطل الظاهرة في الوطن العربي كما يغرد النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر و ذلك بعد النجاح الساحق له في المسلسل التركي اليومي "الأمانة"، و الذي انسحب من مسلسل “الأمانة” و انتهى دوره بموته وحيداً في الصحراء، ليستمر المسلسل بعد ذلك بدون بطليه بعد الانسحاب الاولى لسيلا ترك أوغلو بطلة المسلسل.
و لكن خروج بطلة المسلسل و استكماله بالبطل وحده كان منطقياً بعض الشيء، إلا ان ما أفسد العمل و قصته رسمياً و جعل المسلسل يخرج عن النص تماماً هو موت البطل و خروجه من المسلسل.
حتى أن خروجه و انسحابه بهذه الطريقة المهينة لدوره و شخصيته الساحرة في المسلسل لم يلق استحسان الجمهور بأي شكل و لم يروا أي ضرورة لاستمرار المسلسل أساساً بعد خروجه و انسحابه منه، و كان على القناة العارضة للمسلسل ايقاف عرضه و الاكتفاء بـ 600 حلقة فقط من العرض، و انهاء المسلسل بزواج بطليه و حفاظهم على الأمانة و هي الطفل يوسف.
مسلسل الأمانة :
و انتشرت بعض التعليقات التي أدانت نهاية المسلسل و خروج البطل منه بهذا الشكل المهين و نهايته التي لم تليق بقوته و شجعاته على مدار أحداث المسلسل و حلقاته التي تجاوزت الـ 600 حلقة.
حيث قالت واحدة من صفحات موقع انستجرام الشهير و المتابعة لأحداث المسلسل باستمرار و المعلقة عليه بشكل دائم تلك العبارات نصاً تعبيراً عن مدى اسيائها من أحداث المسلسل : " هل هذه نهاية بطل القصة الأسطورية الرائعة التي جذبت ملايين المشاهدين حول العالم.
مسلسل الأمانة :
يمان كريملي زوج سحر كريملي المرأة الوحيدة التي اخرجت حبيبها من ظلمات المافيا وحرب الشوارع، وجعلت منه بطلاً عملاقاً عاشقاً حامياً لامانته ومستعداً للموت لاجل أسرته التي تتكون من الأمانة يوسف واخيه ضياء وزوجته سحر ، نجمة الشمال ، عشق روحه الوحيد ، بوصلته التي توصله دائماً الى بر الامان ، نوره الذي يضيء له الطرقات المظلمة ، المرأة الوحيدة التي اثبتت له ان النساء ليسوا كلهم كأمه ، القلب الحنون والآمن له.
وهذه النهاية التافهة الغير منطقية لا تليق بهذا البطل المحارب الشجاع ، بل تليق بالمخلوق الفضائي المقزز، الأمانة يوسف الآن في يد ابنة غير شرعية للعائلة، تلك التي قتلت والده وخالته وزوجة يمان الوحيدة، بل أن تلك المتشردة اللقيطة تركت الرجل الذي أعطاها مأوى وعمل يموت وحيداً في الغابة دون طلب سيارة اسعاف ولا حاولت مساعدته ، بل كل ما فعلته انها ظلت يامان وهو يحتضر ثم ترحل المومياء الخشبية بعيداً، ولم تنظر خلفها مطلقاً.
مسلسل الأمانة :
و تابعت نقدها لنهاية المسلسل السيئة بأنها سعيدة بانفصال و انسحاب خليل ابراهيم جيهان من المسلسل بعد كمية العبث في الأحداث و الخروج عن النص و فكرة المسلسل لعشرات المرات، بدون أي مبرر درامي.
فالمسلسل بعنوان الأمانة في الوقت الذي لم يرعى أي من الابطال تلك الأمانة، ل كانوا مشغلون بصراعاتهم مع الحياة و الخونة و مستنقع الشر الذي سقطوا فيه، بل أن معظم الحلقات كان يامان كريملي الرجل المغوار الشجاع مخطوفاً و مقيداً بالحبال و السلاسل، ليستعرض المسلسل مدى قدراته في فك قيوده مهما كانت معقدة.
