تحقيقات وحوارات
فيديو.. أنت لقيط.. مبارك وعمر سليمان رفضا منح ابن رأفت الهجان وحفيدة الجنسية المصرية
وهذه حقيقة نسب الابن والحفيد .. مفاجآت وتفاصيل مذهلة لا تصدق.. فهل كان رأفت الهجان عقيماً لا ينجب ؟
أسرار ستسمعها لأول مرة عن الجاسوس المصري رأفت الهجان وهو الاسم الحركي للمواطن المصري رفعت علي سليمان الجمال الذي وُلد في 1 يوليو 1927 ورحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات العامة المصرية في إطار خطة منظمة في يونيو عام 1956 وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل أبيب وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي وحسب الرواية المصرية فإن الهجان قام ولسنوات طويلة بالتجسس وإمداد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل حيث زود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب يونيو لسنة 1967 وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر سنة 1973 بعد أن زود مصر بتفاصيل عن خط برليف.. وقد أحدثت هذه الرواية والعملية هزة عنيفة لأسطورة تألق الموساد وصعوبة اختراقه، واُعْتُبِر الهجان بطلًا قوميًا في مصر عمل داخل إسرائيل بنجاح باهر لمدة 17 سنة وبُثّ مسلسل تلفزيوني قام فيه الفنان محمود عبدالعزيز بدور رأفت الهجان.. لكن المفاجأة الجديدة التي فجرتها المخابرات المصرية كانت بعد وفاة رأفت الهجان وطلب ابنه دانيال للجنسية المصرية والذي يحمل اسم والده الإسرائيلي.. جاك بيتون.. فما هو السر الجديد الذي لم تسمع عنه من قبل؟ وهل كان رفعت الجمال عقيما بالفعل؟ إليكم القصة..
نسج خيال
بعد خروج رواية المخابرات المصرية عن رأفت الهجان للنور كان الرد الرسمي من جانب المخابرات الإسرائيلية في البداية «إن هذه المعلومات ما محض نسج خيال ورواية بالغة التعقيد وإن على المصريين أن يفخروا بنجاحهم في خلق هذه الرواية». لكن وتحت ضغوط الصحافة الإسرائيلية صرح رئيس الموساد الأسبق إيسر هاريل «أن السلطات كانت تشعر باختراق قوي في قمة جهاز الأمن الإسرائيلي ولكننا لم نشك مطلقا في جاك بيتون وهو الاسم الإسرائيلي للهجان». وبدأت الصحافة الإسرائيلية ومنذ عام 1988 م تحاول التوصل إلى حقيقة الهجان أو بيتون أو الجمال.. فقامت صحيفة الجيروزليم بوست الإسرائيلية بنشر خبر تؤكد فيه أن جاك بيتون أو رفعت الجمال يهودي مصري من مواليد المنصورة عام 1919 وقد وصل إلى إسرائيل عام 1955 وغادرها للمرة الأخيرة عام 1973. واستطاع أن ينشئ علاقات صداقة مع عديد من القيادات في إسرائيل، منها جولدا مائير رئيسة الوزراء السابقة، وموشي ديان وزير الدفاع. وبعد سنوات قام صحفيان إسرائيليان بإصدار كتاب بعنوان «الجواسيس» وفيه قالوا أن العديد من التفاصيل التي نشرت في مصر عن شخصية الهجان صحيحة ودقيقة لكن ما ينقصها هو الحديث عن الجانب الآخر في شخصيته، ألا وهو خدمته لإسرائيل حيث أن الهجان أو بيتون ما كان إلا جاسوسا خدم مصر حسب رأي الكاتبين..
لكن بعد حرب أكتوبر قرر الهجان العودة للوطن وهناك تقابل مع السادات وحصل على حق امتياز للتنقيب عن البترو وأسس شركة في مصر وقد أوصى به السادات عند وزير البترول..
وفي عام 1982 توفي الجمال بعد معاناته بمرض سرطان الرئة في مدينة دارمشتات القريبة من فرانكفورت بألمانيا ودُفن فيها..
ما الذي حدث لأسرة البطل المصري بعد وفاته؟
لكن السؤال الوجيه المطروح هو ما الذي حدث لأسرة البطل المصري بعد وفاته؟
تزوج رفعت الجمال من السيدة فالتراود بيتون عام 1964 والتي قامت الفنانة يسرا بتجسيد دورها بالمسلسل.. في ألمانيا، وأنجب منها ابنا وحيدا اسمه دانيال..
لكن الأسرار الجديدة هي ما طرحها الابن داانيال وتفيد تلك الرواية أن والدته فالتراود أعلنت اسلامها سنة 1987، ثم أشهر ابنه دانيال إسلامه وسافرا الاثنان إلى السعودية لتأدية العمرة في عام 1988 وأدى الابن عمرة عن والده، ثم قام الابن بعمرة ثانية عام 2003.. ثم تزوجت فالتراود بيتون من الفنان وضابط الجيش والجاسوس المصري إيهاب نافع زوج الفنانة ماجدة الصباح، وانفصل عنها بعد 7 سنوات.. لتتوفى فالتراود في أغسطس 2021 عن عمر ناهز الثمانين عاما..
وهنا نصل لحقيقة نسب دانيال.. حيث علم رأفت الهجان أنه ينتظر مولودا، لكن الأزمة أن رأفت دخل المانيا بأوراق ثبوتية إسرائيلية، لهذا فأن المانيا لم تمنح الطفل جنسيتها، ورأفت لا يرغب أن يحمل الطفل الجنسية الإسرائيلية، بل أن القانون الإسرائيلي لا يمنح الجنسية لمن يولد لسيدة غير إسرائيلية حتى لو كان والده إسرائيليا.. وذلك بحسب الاعتقاد بأن الإنسان اليهودي هو الذي يولد من أم يهودية فقط.. وقد تقدم دانيال جاك بيتون ابن رأفت الهجان بطلب للحصول على الجنسية المصرية من الرئيس محمد حسني مبارك، ولم يجد مبارك أي ورقة تثبت أن رأفت الهجان رجل مصري، حيث أعدمت المخابرات كل ملفاته.. وقال اللواء مصطفى عبدالعزيز مكتشف الجمّال ومدربه خلال حوار صحفي، إن الهجان كان مريضا بالغدة النخامية موضحا أن هذة الغدة ان اهمل علاجها تؤدى الى العقم، وكان الهجان مهمل بشكل قوى فى صحتة. وقد سجل اللواء مصطفى عبد العزيز هذا السر فى ملفه بالمخابرات وأن اللواء حسن بلبل يعلم ايضا هذا السر.. كاشفا أن إصرار بيتون على الحصول على الجنسية المصرية ربما لمقاضاته الدولة والحصول منها على تعويض كبير بحجة الالام النفسية.. ولكن دانيال لم يستسلم وتقدم بطلب جديد للحصول على الجنسية المصرية لكن هذه المرة توجه بطلبه الى اللواء مراد موافى مدير المخابرات العامة وشرح فى خطابه الصعوبات التى واجهته والرفض المستمر من اللواء عمر سليمان للحصول على جنسية والده، موضحا أنه وابنه اسكندر حفيد الهجان يريدان الحصول على الجنسية المصرية، لكن طلبه قوبل بالرفض أيضا..
وإلى يومنا هذا لم يحصل دانيال على الجنسية المصرية أبدا.. فهل تعتقد أن رأفت الهجان كان عقيما بالفعل بحسب المخابرات المصرية؟