تحقيقات وحوارات
مصر الديناصور النائم ..والتاريخ يرمي الصعاليك ويسقط من ذاكرته الخونة والهلافيت | فيديو
- علي الشرفاء الحمادي : الشعب والجيش والشرطة مثلث مقدس .. والسيسي رمز لـ شموخ الوطن وكبريائه
التاريخ يرمي الصعاليك ويسقط من ذاكرته الخونة والهلافيت الذين يبيعون الأرض والعرض ويتآمرون ضد أوطانهم وشعوبهم فهؤلاء الي المزبلة .. الي قاع التاريخ .
نعم ستبقي مصر هي الجسد النابض بالحرية والعزة والكرامة ، مهما تكالب عليها الثعالب والصعاليك ونهش فيها الذئاب والكلاب ، ستبقي ايقونة العرب وسندهم .. مصدر عزهم و فخرهم مهما مر عليها من ازمات او عصفت بها الزوابع والمؤمرات .. هي الديناصور النائم .. هي مصر القوية العفيه التي ربما تمرض لكنها ابداً لا تموت .
هكذا يشخص مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي في مقال تحليلي نشرته أخبار اليوم المصرية وعدد من وكالات الأنباء تحت عنوان : " قرار التحدي من أجل مصر .. التاريخ يرمي الصعاليك " .. إذ يشخص علي الشرفاء واقع مصر الذي فرضته إرادة الجماهير في إنتخابات رئاسية حرة نزيهة شهد بها ولها العالم أجمعين .
أبخس الأثمان
اذ يحرك الحمادي بوصلة كتاباته مدفوعا بحب مصر وحرصه علي حاضرها ومستقبلها مدافعاً عن قضاياها ومحذرا من غربان تتربص بها إذ يقول في مقاله التحليلي : لقد أنتشرت الشكوك قبل الانتخابات الرئاسية من المرجفين، الذين باعوا الوطن للشياطين بأبخس الأثمان، من أجل إحباط الشعب المصري وصرفه عن المشاركة في اختيار قيادته المخلصة، التي تقوده نحو التنمية والتعمير والاعتزاز بتاريخه، والافتخار بحضارته وأمجاده .
ويحذر علي الشرفاء من أعداء الله المتربصون بمصر ، الواقفون علي ثغورها يتحينون الفرصة للنيل منها ومن امنها وسلامة واستقرار شعبها .
ففي الشرق تقف دولة الاحتلال الاسرائيلي وما ترتكبه من جرم وحرب ابادة ضد الفلسطينين بمثابة تهديد علني للعمق المصري وحدوده وأرضه المقدسة .
وفي الجنوب يقف أحباش إثيوبيا يتآمرون لـ تعطيش ام الدنيا وشعبها بواسطة ما يسمونه سد النهضة .
اما في الغرب فلا يمكن نكران خطورة ما يجري في ليبيا من حروب أهلية وصراع على السلطة الأمر الذي يعد بمثابة نذير خطر علي أمن مصر القومي .
وفي الشمال تقف الأساطيل الامريكية والغربية ترابط في مياة البحر الأبيض المتوسط تستهدف تنفيذ مخططات خبيثة لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي .
ويواصل علي الشرفاء الحمادي في كتاباته فضح حيل أهل الشر ومحاولاتهم المستمرة لإسقاط النظام المصري، كي تتحقق مآربهم الشيطانية وتنهار الدولة المصرية وتقسم أرضها إلى دويلات كي تؤمن دولة الكيان الغاصب وحتى لا تشكل مصر تهديدا وجوديا علي دولتهم الواهنة التي احتلوا بسببها أرض فلسطين العربية .
ويتساءل الحمادي مستغرباً : هل يمكن ان ينسى شعب مصر محاولات أمريكا إسقاط الدولة المصرية في 25 يناير عام 2011م ؟ هل يمكن ان يتغافل عن المخططات والأخطار التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون وغيرهم لاسقاط مصر ؟!
لقد رد الله كيدهم في نحرهم والتف المصريون حول قياداتهم وخلف بلدهم ضاربين عرض الحائط بكل مخططات الزور والاعيب أعوان ابليس الرجيم .
الامر الذي أغضب العدو ، لذا تجده لا يكل ولا يمل لتنفيذ مآربه الخبيثة ساعياً للانتقام من هزيمته النكراء بعد سقوط مدوي لـ مؤامراته الشيطانية التي أسقطتها القيادة المصرية الواعية بتلاحم الجيش والشعب والشرطة، وضربوا للعالم أروع الأمثلة في الانتماء والولاء للدولة ، والحفاظ على سيادة الجمهورية المصرية التي تواصل مسيرتها في البناء وتنفيذ خططها التنموية رغم كل ما يحاك ضدها من أكاذيب وأباطيل .
تقوية " درع الوطن وسيفه "
ويرصد مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي في مقاله حجم الجهود المضنية التي تبذلها القيادة السياسية المصرية من أجل بناء مصر والاستمرار في تقوية " درع الوطن وسيفه " القوات المسلحة المصرية الباسلة واعادة تسليحها لإعداد جيش قوي مؤمن بقيادته وشعبه، يدافع عن دولته، ويحافظ على ما تحقق من مكتسبات .
فكل تقدم واستقرار وتطور يحقق مكاسب وانجازات ، ويزيد اللحمة بين المثلث المقدس " الشعب والجيش والشرطة " ، مثلث كفيل بأن يهزم أي مخططات جهنمية إجرامية تستهدف كيان الوطن الوجودي وتتآمر ضد مصالحه العليا وضد شعب مصر الأبيض وضد كل ما يهدد مصير دولته، ووجودها على الساحة العالمية كدولة مؤثرة تستمد قرارها من إرادة شعبها وتواصل مسيرتها نحو التقدم والازدهار .
ومع هذه النهضة الشعبية المصرية لم يكن غريبا ان نري عملاء الداخل والخارج يرتكبون افعال شائنة ضد ام الدنيا ، يشككون في كل عمل ويطعنون في كل فعل وانجاز ولكن كانت إرادة الله هي الاقوي وستبقي فوق أمنيات العملاء وأتباع الشيطان .
تحدي واصرار
ولعل ما شاهدناه من احتشاد لملايين المواطنين أمام لجان وصناديق الاقتراع في انتخابات رئاسة الجمهورية المنقضية خير دليل علي وعي وتحدي واصرار هذا الشعب العظيم الذي قرر ان يرسم مستقبله بنفسه ، ويمنح صوته لمن هو أحق بحكم مصر ، وأقدر علي حماية الدولة والحفاظ علي مستقبل شعبها ، كي يستمر قطار التنمية والأمن والاستقرار والحياة الحرة الكريمة .
لتبقي الدولة المصرية نموذج يحتذي به في الارادة والاستقلالية والعزة والكرامة ، فها هو شعبها يتخذ قراره المصيري ويختار حاكمه الرشيد البطل عبد الفتاح السيسي الذي انقذ مصر والامة العربية كلها من ظلمات وغياهب خطط لها أهل الشر وأعوانهم، واتخذ شعب مصر قراره مستقلا عن التبعية والخوف والتردد من الطغاة، لتظل إرادته خير شاهد في كتب التاريخ علي معاركة المصيرية التي ينتصر فيها دائماً على قوى الشر والبغي والطغيان .
ويستمر علي الشرفاء الحمادي في سرد سطور مقاله مدفوعاً بحب مصر وشعبها وقيادتها متسائلاً : هل يمكن لأي منصف أو راصد للتاريخ ان ينسى انتصارات الشعب المصري على الصليبيين في المنصورة ؟! ، وغيرها الكثير والكثير من المعارك الفاصلة التي غيرت مجرى التاريخ في منطقة الشرق الأوسط !! .. لقد قال الشعب المصري كلمته النهائية بكل الإيمان بالله وبكل التحدي والعزيمة ، واختار عبد الفتاح السيسي رئيساً ، واعلن انه مرابط خلف قيادته وجيشه لن يركع لغير الله، ولن يخاف أي تهديد او وعيد ، وان تهزه مؤمرات التلاعب بمقدراته .
لقد حسم الشعب أمره وعزم علي سحق كل من يقف في طريق تقدمه، لتبقى الغربان تنعق وتشكك في نتائج الانتخابات تبتلع صدى افتراءاتها وتصيبها بالحزن والغصة والغضب، ولتبقى الثعالب والكلاب تنبح يضيع صوتها بين ضجيج التزاحم على مراكز الانتخابات .
استكمال مسيرة التقدم
نعم قال الشعب المصري كلمته الأخيرة : إننا عازمون بإذن الله وقوته على استكمال مسيرة التقدم والتنمية، بعون الله وقوته وإخلاص قياداته وتضحيات أبناء قواته المسلحة وأبناء الشرطة، وستستمر مسيرة النصر والكفاح، وسيتراجع الصعاليك الذين يبحثون عن دور تاريخي، ليكون لهم اسم يفتخرون به في التاريخ .
ويختتم الحمادي مقاله قائلاً : لقد نسي البغاة أن التاريخ يرمي الصعاليك والمجرمين والعملاء في مزبلته التي تحتوي على مئات الآلاف من أمثالهم الحالمين بأن يكون لهم مكانة عظيمة، وهم لم يحققوا شروط العظمة التي تتطلب الرحمة والعدل ونشر السلام وإصلاح ذات البين، والتعامل بالإحسان والتعاون على البر والتقوى، وتحريم التعاون على الإثم والعدوان اتباعا لقول الله سبحانه في كتابه الكريم : " وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ " .. صدق الله العظيم .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .