الفن
نهاية مسلسل الياقوت ...هل انتحار فيرايا أم زواجها من يامان ؟
مسلسل الياقوت ..بعد الاعلان عن ايقاف عرض المسلسل التركي "الياقوت" بطولة الهان شان و أوزجي ياغيز و بوراك بيركاي أكجول عند الحلقة الـ 26 منه، بدأت التوقعات حول كيف ستكون نهاية تلك القصة، و هل ستختلف عن المسلسل الأصلي المأخوذ منه العمل و هو مسلسل باكستاني شهدت أحداثه نفس القصة للمسلسل التركي الياقوت ام أن المسلسل التركي سيقدم نهاية مختلفة مثلما قدم مسار أحداث مختلف ؟
مسلسل الياقوت :
و كانت النهاية الاصلية للمسلسل الباكستاني هي انتحار شخصية فيرايا بعد ان وقعت في حب زوجها الذي يقدم شخصيته أتاش، و قررت أن تبدأ معه صفحة جديدة و تنسى به الماضي، و لكن يامان الذي يعيش حياة تعيسة مع زوجته بسبب تضحيته الكبيرة من أجل شقيقه الآخر لا يتحمل أن يرى حبيبته و هي تبني حياة سعيدة مع شخص آخر ، فتشتعل بقلبه الغيرة و يخبر شقيقه بالعلاقة الغير شرعية التي وقع فيها مع فيرايا قبل زواجهما و يفضح أمرها أمام العائلة بأكملها، و ذلك بعد أن بذلت جهداً كبيراً كي تجعلهم يثقون بها و يحبونها.
مسلسل الياقوت :
فيتخلى عنها أتاش و كذلك يامان و تتبرأ منها عائلتها و يتوفى والدها بحسرة صدمته في ابنته، لذلك لا تجد مفر من كل هذا إلا الانتحار لتتخلص من حياتها و العار الذي سيلاحقها طوال العمر .
و لكن بالطبع تغيرت الأحداث كثيراً في المسلسل التركي و رغم الحلم الذي راود يامان من قبل و الذي رأى فيه فيرايا و هي تترك له طفلة باسم يامور ثم ترحل و تخرج من حياته يؤكد أن ربما فيرايا في النسخة التركية أيضاً ستلقى نفس المصير، خصوصاً بعد حكاية والدة اتاش و يامان، التي روتها لفيرايا و قالت فيها أن عروسات القصر أغلبهن يموتون في حوادث بشعة بعد ارتدائهن للخاتم بأيام قليلة.
مسلسل الياقوت :
و لكن الجميع يعرف أن الفانز التركي هو من يتحكم في مسار الأحداث بالمسلسلات في السنوات الأخيرة و أن الكاتبات الذين يلتزمون بسياق القصة قلائل، و ربما تضطر كاتبة المسلسل لانهاء قصة العاشقين يامان و فيرايا بنهاية سعيدة نظراً لمن يرون أنهما يستحقان ذلك، خاصةً و انهم لم يتصرفوا بشر يوماً و كانت جميع أخطائهم نتيجة لاندفاعهم في مشاعرهم أو نظراً لسوء تقديرهم للأمور و لكن ليس خبثاً أو شراً أو تعمد في ايذاء الآخرين.
مسلسل الياقوت :
و لكن هل حسن النية كافي ؟
أليس الاساءة لشخص ما و جرح كبريائه و اهانته و خيانة الثقة ذنوب و خطايا يُحاسب الانسان عليها ؟ أليس الاستهتار بمشاعر الآخرين و استغفالهم و اعتبارهم حمقى و هم وقفوا بجابنا و ساعدونا ليس بخطيئة يُحاسب عليها الانسان ؟
لذلك يرى البعض و هم محقين أن يامان و فيرايا لا يستحقان نهاية سعيدة أبداً، و إذا انتهى المسلسل بنهاية سعيدة سيقلل كثيراً من قيمة العمل، و العبرة التي يحاول تقديمها و على الكاتبة أن تراعي ذلك اثناء كتابة حلقتها الأخيرة و أن تقدم حلقة كالقنبلة لتبرهن بها على مدى عقوبة الاستهتار بابسط القيم و المباديء الانسانية، و كيف يمكن ان المواصلة في ارتكاب الخطأ و عدم الرجوع عنه قد يؤدي إلى نهاية مأسوية.
و لكن كيف سيتحقق ذلك في المسلسل، فربما يترك أتاش فيرايا و ربما يتخلى عنها يامان أيضاً و لذلك ستلقى مصيرها و تنتحر كما فعلت في بداية الأحداث و لكن انقذها أتاش، إلا أن هذه المرة لن تجد من يحميها و ينقذها، بعد تخلي الجميع عنها.