اهم الاخبار
السبت 21 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

حرية العقيدة أساس الإيمان .. رسالة السلام : آيات القران تحترم كل الأديان | فيديو

الإسلام تعرض لمؤامرات شيطانيّة شنها المجوس واليهود.. ألفوا الرويات ودسوا الأكاذيب والمرويات

الوكالة نيوز

‏‎سيبقي القرآن الكريم هو الدستور الالهي الذي يحكم بين البشر ، لما فيه من آيات وتشريعات تشرح للناس أمور دينهم ودنياهم ، رغم ما تعرض له الإسلام من مؤامرات شيطانيّة شنها المجوس واليهود ضد سماحة الدين الحنيف وضد سمو غايته الإنسانية ، فألفوا الرويات ودسوا فيه الأكاذيب والمرويات وزوروا مقاصد اياته الكريمات ، حتي تاه المسلمون في ظلمات من الجهل والتخلف ، وغاب عنهم رشد الوعي وصواب القرار ، وانحرف كثير منهم عن طريق الحق المستقيم ، الأمر الذي اغرق الامة في صراعات مذهبية وخلافات فكرية ، انحدرت بهم الي آسفل الدرك .

جرس انذار

ولعل كتابات مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي تأتي دائما لـ تنبه الناس من الغفلة وتنير أمامهم معالم الطريق ، وجاء مقاله الأخير الذي حمل عنوان : " أساس الإيمان .. حرية العقيدة للإنسان " ، بمثابة جرس انذار جديد يدق فيه علي نواقيس الحق والخطر ، لتستفيق الامة ، وتعود الي صحيح الإسلام وآيات القرآن .  
اذ يؤكد مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي في سطور مقاله ان المولي عز وجل أرسل الرسول سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم برسالة الإسلام، رسالة تضمنتها آيات الذكر الحكيم ، وتدعو الناس لسعادتهم وتحقيق أمنهم، واستقرار أوطانهم وسلامتهم فى المجتمعات الإنسانية جمعاء، باتباع " شرعة الله ومنهاجه " بما بلغهم الرسول الكريم .

- مقاصد آيات القرآن

وبين لهم مقاصد آيات القرآن العظيم، ليتخذوه دستورا ومرجعيا لتشريعاتهم، يستنبطون منها القوانين المنظمة للعلاقات الإنسانية والاجتماعية، على أساس الرحمة والعدل والإحسان، ونشر السلام لتحقيق السكينة والطمأنينة للإنسان في كل مكان . 
وتابع علي الشرفاء مؤكدا علي ان الله سبحانه وتعالي شرع للناس حقهم في حرية الاعتقاد واختيار دينهم دون إكراه، واحترام حقوق الإنسان وتحريم الإساءة إليه، أو إلحاق الضرر بالناس، وعدم الاعتداء على حقوقهم أو استباحة ممتلكاتهم، أو احتلال أراضيهم بالقوة، وتحريم قتل الإنسان والله سبحانه وتعالي خاطب رسوله عليه الصلاة والسلام بشأن حرية الناس في عقائدهم، وعدم التعرض بالنقد أو بالأذى لأصحاب الديانات الأخرى، لأن الله سبحانه ترك للإنسان حقه في حرية العقيدة .

- أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ

وكعادته دائما يبرهن  مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي علي صدق كلامه بآيات من الذكر الحكيم لتكون دليلاً مقنعاً لكل الناس اذ يقول المولي عز وجل في محكم تنزيله : " وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " .. وكذلك قوله سبحانه وتعالي : رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ ۖ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ۚ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا " .. وقوله عز وجل مخاطباً رسوله الكريم : " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ " .. صدق الله العظيم

- وكلاء عن الله في الأرض

‏‎ويوضح الحمادي انه لو فهم المسلمون مقاصد الآيات وحكمة الله فيها، وعرفوا دينهم ومراد الله في كتابه، لما انتقدوا الأديان بصفة عامة، ولم يتخذوا من أنفسهم وكلاء عن الله في الأرض، يحاسبون الناس في أديانهم، وينتقدون شعائرهم، فالله خلق الناس أحرارا، ومنحهم الحق المطلق لاختيار عقائدهم، ولم يسمح لأي رسول أو نبي أن يكون رقيباً عليهم، أو وصيا على مقدساتهم، فمن ينتقد الأديان فقد كفر بحكم الله في القرآن وعصى الله فيما قرره وحكم به لحرية الإنسان.

- وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ

‏‎ويوجه علي الشرفاء رسالة حق وصدق الي أولئك الجهلة كي يراجعوا آيات القرآن، وشريعة الله وما تدعو الناس إليه من احترام كل الأديان دون استثناء، والتي تؤكد جميعها بان الله وحده صاحب الاختصاص في محاسبة جميع الناس، ومعهم المسلمين يوم الحساب، فلن يستثني الله يوم الحساب أتباع كل الأديان، فالكل يومئذ أمام الرحمن سيحاسب على عصيانه، وما اقترفه من الذنوب والسيئات، فلا عصمة لإنسان حتى الرسل والأنبياء سيكونون  أمام الله يوم القيامة  ينتظرون  حكم الله عليهم  فلا يغتر المسلم بدينه ولا يعطيه إسلامه ميزة على بقية خلقه فالكل يوم الحساب سواء أمام المحكمة الإلهية على قاعدة  قول الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم : " مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ " .. صدق الله العظيم .

- آيات القرآن مرجعية الإسلام

فقد وجه الله المسلمين بأمره في قوله سبحانه وتعالي : " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون " .. صدق الله العظيم .. ويوضح مفكر العرب بان تلك اية واضحة وصريحة للذين ينتقدون غيرهم من الذين يدعون من دون الله ولذلك  ، فقد تجد المسلمين غالبيتهم لم يتعلموا رسالة الإسلام ولم يتدبروا في مرجعيتها وهي آيات القرآن 
ولو عرف المسلمون دينهم لما تجرؤا مخالفة أوامر الله .

- مؤامرة المجوس واليهود

ويكشف الحمادي بان المسلمين تم خداعهم منذ اربعة عشر قرناً حينما نجحت المؤامرة على الإسلام من المجوس واليهود الذين قاموا بتأليف الروايات وتزوير مقاصد الآيات ليتوه المسلمون في الظلمات ويضيع منهم طرق الحق المستقيم ويجعلونهم في صراع دائم فيما بينهم وبين غيرهم من أتباع الديانات الأخرى علماً بأن التشريع الإلهي صريح وواضح لكل من لديه بصر وبصيرة ، ولعل الايات البينات تخرس كل من يتجرأ على سب وإنتقاد أصحاب الديانات الأخرى وخاصة بعدما إختزل المجرمون أركان الإسلام إلى خمسة عناصر لاتشكل نسبة 2 في المائة من الرسالة الالهية للناس .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .